ميدان عرابى أو ميدان محطة سكة حديد الإسماعيلية كما يحلو لأهالى الإسماعيلية وزائريها تعريفه بهذا الاسم، هو ذاك الميدان الذى يحده من جهة الشمال شارع روبير "المعروف الآن باسم شارع الحرية ومن الشرق شارع أوجينى" المعروف الآن باسم شارع عرابى من الغرب محطة السكك الحديد بينما حده الجنوبى موقع فندق إيزيس الحالى.
ميدان عرابى
وكان يطلق عليه قديما ميدان الملكة نازلى بعد حفر قناة السويس، واستمر الاسم إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 وجلاء الإنجليز عن مصر، فتم تجديد الميدان فى 24 سبتمبر 1961 وأطلق عليه ميدان عرابى ووضع تمثال عرابى والموجود حاليا فى منتصف الميدان.
محطة سكة حديد الإسماعيلية
النافي
وكان يوجد بالميدان مبنى يطلق عليه النافى، ولفظة النافى مأخوذة من الكلمة الإنجليزية NAVY والتى تعنى البحرية، حيث كان جنود البحرية الملكية البريطانية فى قاعدة قناة السويس يتوافدون على المكان هم وعائلاتهم للتسوق والترفيه، وكانت هذه المنشأة ضخمة وتحوى العشرات من المحلات التجارية والترفيهية والتى يباع فيها – كما يقال – من الإبرة إلى الصاروخ، كما كان يحتوى على بار وكافتيريا.
جانب من ميدان عرابى
مظاهرات طلاب الإسماعيلية
فى 16 أكتوبر 1951 اندلعت المظاهرات فى الإسماعيلية للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزى وبعد إلغاء معاهدات 1936 حيث خرج طلاب المدرسة الثانوية بالإسماعيلية، وانضم إليهم عدد من عمال مصنع الكوكاكولا وبعض العاملين فى الشركات الأجنبية وتم حرق هذا المول تعبيرا عن الغضب الشعبى.
تمثال عرابى يتوسط الميدان
ملكية النافى
وحول ملكية النافى للإنجليز تضاربت الأقوال فهناك من ذكر أن الملكية كانت لمجموعة من التجار المصريين واليونانيين وذلك باستغلال وجود جنود البحرية الإنجليزية فى قاعدة قناة السويس، والبعض الآخر قال إن المول أنشأته البحرية الإنجليزية لجنودها للترفية عنهم وقضاء احتياجاتهم، وفى كلا الحالتين أن المول المسمى بالنافى تم حرقة فى هذا اليوم ونهب كل ما فيه وتدمير كل شىء وكانت بداية لتلاحم الشعب مع الفدائيين فى منطقة القناه وبعدها بشهور قليلة وبالتحديد فى 25 يناير 1952 كانت المعركة الشهيرة معركة الشرطة ضد الاحتلال الإنجليزى فى نقطة شرطة البستان وهى لا تبعد كثيرا عن موقعة حرق النافى بميدان عرابى.
فتدق إيزيس
العيد القومى للمحافظة
وظلت واقعة حريق النافى من الوقائع المهمة فى تاريخ الإسماعيلية النضالى حتى اتخذت المحافظة هذا اليوم عيدا قوميا لها وظل عدة سنوات قبل أن يقوم مجلس محلى المحافظة فى التسعينات بتغيير العيد القومى إلى 25 يناير.
مكان مقر النافى بميدان عرابى
جانب من الميدان ويظهر بة الفندق
تمثال عرابى من الجهة الخلفية
جانب من الميدان فى اتجاة شارع الحرية
الميدان فى مواجهة سنترال عرابى
تمثال عرابى بالميدان
جانب آخر من التمثال أم محطة سكة حديد الإسماعيلية
صورة أرشيفية لمبنى النافى
النافى تحت الحراسة البريطانية صور أرشيفية
النافى بعد حرقة صورة أرشيفية