أكد القيادى الفلسطينى وعضو المجلس التشريعى محمد دحلان، أن التجربة أكدت بأن "الحوارات الثنائية" بين حركتى "فتح وحماس"، لم تعد هى الباب لإنهاء الانقسام الوطنى، وقد آن أوان البحث عن آلية عمل جديدة تؤدى إلى وضع آليات مناسبة لما تم الاتفاق عليه منذ وثيقة الأسرى عام 2006، التى حددت الإطار السياسى والتنظيمى لوحدة وطنية حقيقة، وما تلاها من اتفاقات عالجت ما نتج عن انقلاب حماس عام 2007، وآخرها كان أبريل عام 2014، وما نتج عنها من تشكيل حكومة توافقية سرعان ما انهارت، لعدم توفر الرغبة الحقيقة بين أطراف معينة لذلك.
وأكد "دحلان" دعمه بكل قوة لعقد مؤتمر وطنى شامل، يمثل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، كما نادت بعض القوى الوطنية به، دون استثناء أو تمييز، يكون سيد نفسه، من حقه بل و من واجبه التوصل إلى برنامج ورؤية سياسية شاملة وموحدة، وآلية تنظيمية لتجديد الشرعيات الفلسطينية، وتحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى أقرب وقت ممكن، آملا من الجميع فتح كافة قنوات التواصل من أجل بلورة أفكار ورؤى تنير طريقنا نحو المؤتمر، كممر إجبارى نحو هزيمة عدونا المشترك.
وأشار دحلان فى تصريح صحفى، اليوم الأربعاء، الى أن وحدة العمل الوطنى الفلسطينى لن تتحقق بذات الأساليب التى اتبعها طرفى الانقسام، لأن القضايا الوطنية باتت أكثر تعقيدا وتشابكا، خاصة مع تطور المشروع الاحتلالى في تهويد الضفة والقدس، وإنهاء كل مكتسبات السلطة الوطنية، والبحث عن تعزيز مملكته في الضفة.
وتابع: " تصريح رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو حول "التطهير العرقى" سوى نموذجا للتفكير الإسرائيلى الجديد، وهو ما يستدعى الحرص على المسؤولية الوطنية الكبرى، والإسراع فى وضع نهاية لهذا الانقسام، الذى شكل أداة تنفيذية للمشروع التهويدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة