حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، ألكس يونجر، من أن المجموعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" تشكل تهديدا قد تستمر لفترة طويلة جدا، مشددا على أن بلاده أدخلت تحسينات كبيرة فى الطريقة التى تواجه بها الإرهاب.
يأتى ذلك بعد الكشف عن خطط لأجهزة الاستخبارات لدعم صفوفها وتعيين المزيد من العملاء، وخاصة جهاز الاستخبارات الخارجية "إم آى 6" الذى يسعى لتعيين ألف عميل آخر على مدى السنوات الخمس المقبلة.وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" صباح اليوم الخميس أنه فى ظهور علنى نادر، أصر رئيس الاستخبارات البريطانية الخارجية أليكس يونجر على أن بلاده أدخلت تحسينات كبيرة فى الطريقة التى تواجه بها الإرهاب، لكنه اعترف أن هناك إشارات صغيرة على أن هذا الخطر سيزول قريبا.
وقال يونجر بجانب نظرائه الدوليين، فى مؤتمر للأمن القومى فى الولايات المتحدة ردا على سؤال إذا كان التهديد الإرهابى من جماعات مثل "داعش" والقاعدة قد وصل إلى ذروته، "أود أن أكون متفائلا حول هذا ولكن لدينا خبرة طويلة جدا حول هذه الظاهرة الآن وأرى أن ذلك يعتبر أحد وجوه ظواهر عالمية عميقة الجذور، ليس أقلها العولمة، والحد من الحواجز بيننا".وشدد على أن العصر الرقمى والتطور التكنولوجى يمثل "تهديدا وجوديا وفرصة ذهبية" فى نفس الوقت، مضيفا أن "العلاقة بين التكنولوجيا والذكاء البشرى ستكون جزء كبيرا من مستقبلنا حيث أنها مسألة هامة، ومن شأنها أن تمهد الطريق أمام نجاحنا لمكافحة الإرهاب فى المستقبل".
يأتى ذلك فى الوقت التى ذكرات فيه شبكة "بى بى سي" أن جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية "إم آى 6" يخطط لزيادة أعداد العاملين به من 2500 موظف إلى 3500 للتركيز على التحدى المتمثل فى الإنترنت والتكنولوجيا.وألمح ألكس يونجر إلى أن ثورة المعلومات تغير بيئة العمل بشكل أساسي، مشددا على أن ذلك يمثل تحديا كبيرا لمن يعملون فى مجاله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة