ترأست سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، الاجتماع الثانى لمجلس إدارة مشروع إزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بمقر الوزارة، وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وممثلين عن وزارات الدفاع والخارجية والزراعة والإسكان، حيث تم مناقشة المرحلة الثانية فيما يخص إزالة الألغام وأعمال التطهير والتنمية المستدامة بالساحل الشمالى الغربى.
وأكدت نصر على ضرورة العمل على تطهير منطقة الساحل الشمالى الغربى من المتفجرات والذخائر والألغام، ثم العمل على تنميتها فى إطار التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولى تبذل المزيد من الجهود من أجل تحسين اقتصاد هذه المناطق وتعظيم قيمة الانتاج بها، ودعم إقامة عدد من المشروعات، والتى تساهم فى توفير فرص العمل للشباب والمرأة فى هذه المنطقة، وتحسين من مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجًا.
وأوضحت أن هذا الاجتماع للمضي قدماً لنصل إلى ما نصبو إليه من أهداف خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر في عام 2030 تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددة على ضرورة تكاتف مجهودات كافة الجهات الحكومية والشركاء في التنمية، من أجل تطهير كافة الأراضي الملوثة بالألغام والتى يصل مساحتها إلى نحو 260 ألف فدان في الساحل الشمالي الغربي وشبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى بذل كل الجهود الممكنة، لتحقيق التنمية المستدامة المرجوة بكل أشكالــــها في هذه المناطق، سواء كانت في الساحل الشمالي الغربي أو ساحل البحر الأحمر أو شبه جزيرة سيناء، لذا فإن الأمل معقود على أن تشهد المرحلة المقبلة، المزيد من الجهد والعمل.
وناقش الاجتماع، تفاصيل المرحلة الثانية من هذا المشروع، والتى تستهدف تنمية وتطوير القدرات الوطنية لإدارة الأعمال المتعلقة بالألغام في مصر والإسراع في عمليات إزالة الألغام في منطقة الساحل الشمالي الغربى، وإعادة إدماج ضحايا الألغام في المجتمع وتمكينهم من المساهمة في التنمية المستدامة بمنطقة الساحل الشمالى الغربى وتوسيع نطاق برامج التوعية من مخاطر الألغام.
وعرضت الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بالوزارة، الإنجازات التى تمت فيما يخص تطهير الأراضى والتى قامت بها القوات المسلحة، إضافة إلى أعمال التنمية المستدامة والمساعدات التى تم توفيرها لسكان المناطق المصابة بالألغام مثل تركيب أطراف صناعية، وجهود وزارة التعاون الدولى مع باقى الجهات الحكومية في التوعية من مخاطر الألغام.
وأوضحت الأمانة، أنه تم توفير نحو 17.5 مليون دولار، من الشركاء فى التنمية للمشروع، مقسمة إلى 12.5 مليون دولار لعمليات تطهير الأراضي من الألغام، حيث تم تطهير حوالى 120 ألف فدان، و2 مليون دولار لنشاط مساعدة الضحايا، و2 مليون دولار لنشاط التوعية الخاصة بالعمل لإزالة الألغام، ومليون دولار للتنمية المستدامة.