قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن ما حدث فى مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا من اندلاع أعمال عنف على مدار يومين، أسفرت عن إصابة عدد من رجال الشرطة وإطلاق النار على المتظاهرين، هو الحلقة الأحدث فى سلسلة من حوادث إطلاق النار المثيرة للجدل على رجال سود من قبل الشرطة، الأمر الذى دفع المحتجين مرارًا للمطالبة بالعدالة وإنهاء وحشية الشرطة.
وفى الأسبوع الماضى شهدت ولاية أوكلاهوما إطلاق نار على رجل أسود غير مسلح، الأمر الذى آثار احتجاجات بعد بث فيديو لعملية القتل، وهو ما أدى إلى اعتراف المدعى العام الأمريكى لوريتا لينش بوجود توترات عنصرية فى البلاد، وإن كانت قد نبذت العنف الذى اندلع فى تشارلوت.
وأدت هذه الأحداث المتسارعة إلى ردود فعل مختلفة من مرشحى الرئاسة الأمريكية، وقالت شبكة "سى إن إن" إن كلًا من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب قدما مقترحات مختلفة للغاية حول تغيير ممارسات الشرطة، فعندما سئل ترامب عن كيفية وقف العنف ضد السود، قال إنه سيعمم فى جميع أنحاء البلاد الأسلوب الذى تستخدمه شرطة نيويورك الذى يسمح لها بتوقيف المشاة وتفتيشهم بحثا عن سلاح، وأضاف المرشح أن هذا الأسلوب نجح بشكل كبير فى نيويورك، لكن جماعات الحقوق المدنية تنتقد هذا الأسلوب وتقول إنه يستهدف الأقليات فى الوقت الذى شكك المحققون فى مدى فعاليته.
ومن ناحية آخرى، قال مدير حملة كلينتون، روبى مونك، إن المرشحة الديمقراطية تخطط لتطوير معايير وطنية للشرطة بهدف منع هذه المواقف، وأكد أن كلينتون تريد استعادة الروابط بين الجماعات المختلفة وبين مسئولى تنفيذ القانون.
ورغم أنه كان من المفترض أن تكون فترة حكم أول رئيس أمريكى من أصول أفريقية، باراك أوباما، ذات تأثير إيجابى على السود، إلا أن الوضع جاء على العكس تمامًا، حيث شهدت الولايات المتحدة عنف يكاد يكون ممنهج ضد هذه الأقلية الكبيرة فى البلاد بشكل لم يسبق له مثيل فى العقود الأخيرة منذ إعلان الحقوق المدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة