حالة نشاط سينمائى وفنى تعيشها الفنانة يسرا اللوزى هذه الأيام، حيث انتهت مؤخرا من تصوير فيلم "فين قلبى"، مع النجم مصطفى قمر، فضلا عن مشاركتها فى فيلم آخر بعنوان "أخلاق العبيد" مع النجم خالد الصاوى، وفى نفس الوقت تواصل يسرا قراءة فيلم ثالث.. عن كل هذه الأعمال وأدوارها بها، والانتقادات التى واجهت مسلسلها الأخير "بنات سوبر مان"، والذى عرض خلال شهر رمضان الماضى، بسبب احتوائه على العديد من الألفاظ الخادشة، أجرى "اليوم السابع" حوارا معها.
كيف جاء تعاونك مع مصطفى قمر فى فيلم "فين قلبى"؟
أهم ما يميز الفيلم أن صناعه بدأوا العمل عليه منذ الحرف الأول فى السيناريو بشكل جيد، وهما مصطفى قمر منتج وبطل الفيلم وفى نفس الوقت صاحب القصة وشارك فى كتابته، إضافة للمخرج إيهاب راضى، والذى شارك هو الآخر فى كتابة العمل، إذن الفيلم تم "التخديم" عليه بشكل جيد لأنهما يحضرانه منذ فترة طويلة، وهذا أكثر شىء جذبنى له، عند قراءته فوجدت نفسى أمام عمل مختلف، و"معمول" بحرفية حتى ترشيحى للشخصية التى ألعبها بالعمل جاء من الاثنين، لأنهما قام بكتابتها معا، وسعدت جد بالعمل مع مصطفى قمر لأننى أحب فنه وأغانيه أيضا، وانتهينا بالفعل من تصوير كل مشاهد الفيلم.
وما طبيعة الشخصية التى تقدمينها فى الفيلم، خاصة أن أفلام مصطفى قمر دائما يغلب عليها الطابع الرومانسى الكوميدى؟
بصراحة الشخصية التى ألعبها فيها مراحل كثيرة وهذا أهم ما يميزها بالنسبة لى، وأعتبرها تحديا كبيرا، حيث بها خط كوميدى لطيف، وفى نفس الوقت هى زوجة تراجيدية لكنها ليست نكدية، فالفيلم به كآبة ورومانسية وأغانى، ومن وجهة نظرى أهم ما يميزه ويجعله مختلفا أن به خلطة شاملة، وأعتقد أنه يناسب كل الأعمار وكل الأجيال.
وما أبرز الصعوبات التى واجهتك فى تجسيد دورك بـ"فين قلبى"، وماذا عن فيلمك الآخر "أخلاق العبيد" مع خالد الصاوى؟
واجهتنى صعوبات كثيرة أبرزها أن الشخصية غير ثابتة وبها تقلبات وتحولات كثيرة، وكنت أحيانا أصور مشهدا فى نهاية الفيلم قبل مشهد آخر متواجد فى البداية، وكل مشهد مترتب على الآخر، فكان لا بد أن أرسم الحالة المحيطة بكل مشهد فى الشخصية لأنها غير ثابتة، وفيما يتعلق بفيلم "أخلاق العبيد"، انتهيت من تصوير ما يقرب من نصف مشاهدى، وأشارك فى بطولته مع خالد الصاوى وعدد كبير من الفنانين منهم سارة سلامة وكارولين خليل ولطفى لبيب، والفيلم فكرة وإنتاج حسين ماهر، سيناريو وحوار عصام الشماع، وإخراج أيمن مكرم، ومتفائلة أيضا بهذا الفيلم، لأنه يتناول حالة مجتمعية نراها الآن، وتدور أحداثه حول رجل أعمال يعانى من اضطرابات نفسية.
أيهما يستحوذ على اهتمام يسرا اللوزى "السينما" أم "الدراما التليفزيوينة"؟ ولماذا؟
الاثنان مهمان بالنسبة لى، ففى السابق كنت أحب وأركز فى السينما بشكل أكبر، لأن الدراما التليفزيونية لم تكن تطورت بهذا الشكل، كما أن بداياتى فى الفن كانت من خلال السينما مع الأستاذ العالمى الراحل يوسف شاهين بفيلم "إسكندرية نيويورك"، لكن الآن أختلفت القاعدة وأصبحت الدراما لها دور كبير، وبالفعل لا بد من التركيز فيها.
إلى أى مدى أنت راضية عن محطاتك الفنية منذ بداية ظهورك على الساحة؟ وما هى المعايير التى تختارين الدور بناء عليها؟
الحمد لله راضية عن كل خطواتى الفنية وجميع الشخصيات التى قدمتها، لكن طوال الوقت كنت أعانى من مشكلة السيناريوهات المعروضة، لأننى كنت أحلم بتجسيد شخصيات معينة بأشكال مختلفة، وهذا لم يكن متوفرا فى المعروض، وأختار أدوارى بناء على السيناريو، فإذا قرأت مثلا سيناريو فيلم ووجدت نفسى متشوقة لقراءته فى جلسة واحدة، يكون هذا مؤشرا قويا وجيدا لقبولى العمل، فلا بد أن أقتنع بسيناريو الفيلم وبأحداثه قبل أن أفكر فى دورى.
شاركت خلال الماراثون الرمضانى الماضى بمسلسل "بنات سوبر مان" وقدمت كوميديا للمرة الأولى، فما السبب وراء تطرقك لهذه النوعية التى لم تقدميها من قبل؟
منذ فترة وأنا أرغب فى تقديم هذه النوعية من الأعمال، وأخوض تجربة المسلسلات الاجتماعية الكوميدية الخفيفة، وهو ما وجدته فى هذا العمل، ففى العام الماضى قدمت مسلسل "دهشة" مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وكنت صعيدية به، والعمل كان "تقيل وصعب" وبه دراما عميقة، فكنت حريصة أن أتواجد هذا العام بشكل مختلف، لم يرنى الجمهور فيه من قبل.
ولكن البعض انتقد بعض الألفاظ الخادشة بالمسلسل، خاصة أن العمل كان يعرض فى شهر رمضان؟
بصراحة احنا كنا بنلعب فى رمضان، فهناك فئة كبيرة من الجمهور تكون مضغوظة ومكتئبة ومحتاجة أعمالا تخرجها من مود الضيق والغضب، حتى تنسى بعض همومها، وتضحك لمجرد الخروج من أحزانها، وفى نفس الوقت مش شرط كل الأعمال التى أشارك فيها أن تكون "تقيلة وكئيبة" وتحمل تركيبات معينة، فأحد أهداف الفن التسلية والإمتاع، وأنا أرى أن الألفاظ فى المسلسل لم تكن فجة كما ادعى البعض، ولكن كانت طبيعية للغاية.
وهل خططت للخطوة التليفزيونية المقبلة أم ما زلت فى مرحلة الاختيار؟
بصراحة لم أحدد حتى الآن، فهناك مسلسل لم أقرأ منه سوى معالجة فقط، ولكن لم أحدد موقفى منه حتى الآن، خاصة أنه لم يُكتب بعد ولم تتضح شخصياته.