تناقش العروض المسرحية المشاركة بمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، والتى بلغ عددها 30 عرضا مسرحيا الكثير من القضايا والمشاكل والهموم التى يعيشها العالم كله ليكون المسرح هو خير معبرا عن تلك المآسى التى يعيشها العالم وما بين السياسة والجنس والدين ومشاكل الصم والبكم والصراع العربى الإسرائيلى والصوفية وسقوط الأندلس تتمحور العروض لتنقل كل دولة قضيتها عبر مسرحها، وتتجمع تلك القضايا والهموم فى مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر.
العرض المسرحى التونسى " الصابرات " تأليف وإخراج حمادة الوهايبى يعد من اكثر العروض الجريئة بالمهرجان لأنه يناقش قضية الدعارة من خلال مجموعة من بائعات الهوى يجدن أنفسهن فى الشارع بعد أن اقتحمت مجموعة من السلفيين محلهن وأغلقوه بالقوة كنوع من فرض السيطرة على الجميع وقمع المجتمعات.
تناقش المسرحية المصرية "الإنسان الطيب" للمخرج سعيد سليمان سيكولوجية الإنسان وجوهره ويحمل العرض الكثير من التأملات الصوفية حول الأقنعة المزيفة التى يرتديها الإنسان طوال حياته ومسيرته ويقدم العرض فى قالب موسيقى مستلهما طقوسا شعبية مثل الزار والذكر ويخلق العرض حالة من الطقسية.
الخلافات والشجار العائلى هو محور العرض الصينى " العاصفة الرعدية " الذى يتعمق داخل اسرة صينية يحدث بينها وبين أسرة اخرى صراعا حول الشرف والعلاقات التى حدثت خارج إطار الزواج والتى تحدث ضحايا بين الجانبين.
أما مسرحية " العطر " للمخرج محمد علام فتتناول قضية معقدة ومركبة تخوص فى عالم الصم والبكم وملامسة عالمهم الصامت ومنحهم الحق فى الاعتراض والمواجهة وحقهم فى الحياة والتعليم والعمل والفن والمسرح والاندماج فى المجتمع كجزء أصيل منه والعرض من انتاج البيت الفنى للمسرح ومترجم للغة الإشارة.
وتقدم الولايات المتحدة الامريكية عرض مسرحى بعنوان " خواريز: ميثولوجيا وثائقية " الذى يتناول فساد الحكومة وعمليات القتل التى تتم فى المدينة المكسيكية الشمالية سيوداد جيوراز ومن نفس الروح ينطلق العرض المصرى " روح " للمخرج باسم قناوى الذى يتناول فكرة الموت والحياة من خلال تجمع شخصيات فى بار قديم ويدخل على تلك الشخصيات الموت ليختار منهم شخصا يقبض روحه ويخيرهم فى البداية لكنه فى النهاية يختار أفضلهم وأكثرهم إقبالا على الحياة.
كما يطرح العرض الروسى " ينبغى ألا تقتل عمدا " موضوع القتل ويطرح سؤالا حول: هل هناك مواقف يقتل فيها الفرد شخصا آخر برئ من الإثم ؟ فالعمل يستكشف سيكولوجية القتل كنوع من الدراما النفسية ومدة العرض 80 دقيقة ويقدم باللغة الروسية ويخرجه لورى زايتسيف أما العرض الإماراتى " مرثية الوتر الخامس " للمخرج فراس المصرى فيتحدث عن شخصية تاريخية اثرت مسار الفن والابداع الموسيقى وقد اتهمت فى فترات لاحقة بأنها سبب سقوط الأندلس وانهيار القيم الإسلامية فى ذلك الزمان وتكون شخصية زرياب الذى عانى فى حياته وتجواله من الشرق إلى الغرب واتهم فى الوقت الحاضر بأنه السبب الرئيسى لسقوط الأندلس فهو يشرح ماساته ويعود ليرد التهمة عنه.
وتقدم جمهورية مولدوفا العرض المسرحى " آخر ليلة فى مدريد " وهو مقتبس من احد المنولوجات التى كتبها برايان ماكافيرا عن نساء بيكاسو ويدور المونولوج حول اخر زوجاته جاكلين ويعتبر العرض من المسرحيات ذات الثقل الفنى المكثف حيث تكتظ بالعاطفة من الإثارة حتى عاطفة الحزن.
ويقدم مركز الابداع الفنى مسرحية " فراجيل " للمخرج امير صلاح الدين وتتناول كثرة الضغوط النفسية والعصبية التى يتعرض لها الانسان وبعض التعاملات الغير آدمية مع أشباه البنى آدمى نحتى أصبح القتل هو لغة العصر وصار كل فرد على ظهر الأرض كالزجاج هش وقابل للكسر والعرض يقوم بطولته محمد فهيم وأمير صلاح الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة