شهد الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، مراسم الصلح الذى تم اليوم السبت، بناحية الرشايدة بدائرة مركز العسيرات، بين عائلة العتامنة وعائلة القراقير، وذلك بحضور اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة البحث الجنائى، واللواء حمدى الشيمى نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، والعقيد محمود سرحان مأمور مركز شرطة العسيرات، والشيخ محمد ذكى الأمين العام للجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، والقمص كيرلس فهمى من مطرانية سوهاج، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ورجال الدين الإسلامى والمسيحى بالمحافظة، وسط حضور جماهيرى كبير من أبناء القرية والقرى المجاورة، الذين حضروا للمشاركة فى مراسم الصلح.
وتمت عملية الصلح براضى من العائلتين، وأدى الطرفان القسم الخاص بالصلح، وأسدل الستار على هذه الخصومة، وسط فرحة عارمة، سيطرت على أهالى القرية جميعا.
وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين، مؤكدا أن التنمية لا تقترن إلا بالأمن والأمان، مضيفا أن العنف وحوادث الثأر تقف عائقا أمام المسئولين لإنجاز التطوير والتنمية، كما وجه الشكر للجنة المصالحات بالمحافظة، ورجال الأمن ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى إتمام هذا الصلح، داعيا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار، وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا.
وأعلن عبد المنعم، مجموعة من الخدمات والمشروعات لأهالى القرية، كدعم وحافز لهم نظير إتمام هذه المصالحة، حيث وافق المحافظ على إمداد القرية بـ 50 ك.م سلك كهربائى مغطى، وعدد 30 عمود كهرباء قابلة للزيادة، سوف يتم تركيبها من قرية الرشايدة فى إتجاه قرية الهماص.
ومن جانبه توجه اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج، بالشكر لأهالى العائلتين ولكل القائمين على ملف المصالحات بالمحافظة، مؤكدا أن هذا الملف يتطلب تكاتف الجميع.
يذكر أن لجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والحكماء من أهل القرية، ساهموا بشكل قوى فى إنهاء هذه الخصومة الثأرية، حيث تسببت مشاجرة جيرة ولهو الأطفال فى سقوط قتيل من كل عائلة.
