قالت صحيفة التايم الأمريكية أن المناظرة المرتقبة بين مرشحى سباق الانتخابات الأمريكية، الجمهورى "دونالد ترامب" ومنافسته الديموقراطية "هيلارى كلينتون" سوف تحظى بأكبر متابعة فى تاريخ السباقات الانتخابية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنه رغم اختلاف كل من المرشحين فيما يتعلق بالسياسة والخطاب الإعلامى، وطرق إقناع المصوتين، إلا أن الفارق بينهما بسيط إلى درجة تزيد من أهمية المناظرة التى ستنعقد الاثنين ببلدة "هيبمستيد" بمدينة نيويورك، حيث ستمثل المناظرة فرصة لحسم السباق إلى البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن المناظرة تأتى فى وقت تعانى فيه حملة "كلينتون" من عدة معوقات سياسية تتمثل فى تجدد أزمة بريدها الإلكترونى، وتعرضها لوعكة صحية أثارت الشكوك حول قدرتها على القيام بمهام الرئيس، مما قلص الفارق بينها وبين منافسها الجمهورى فى الاستطلاعات الأخيرة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن "كلينتون" مشهورة بقدرتها على الاستعداد والإلمام بكافة المعلومات قبل أى مناظرة تخوضها، مستشهدة بمناظراتها مع كل من الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فى عام 2008، ومنافسها داخل الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الحالية "بيرنى ساندرز"، وهو الأمر الذى قد يرجح كفتها خلال مناظرة "هيبمستيد".
فى الجانب قالت الصحيفة الأمريكية أن "ترامب" الذى لجأ دائما إلى طرق غير تقليدية، وتوجيه الإهانات لخصومه السياسيين خلال المناظرات، وتبنى الخطب السياسية الصاخبة، دون أن تؤثر على شعبيته بين مناصريه، قد يلجأ إلى نفس تلك الأساليب لإخراج منافسته عن النص، وجرها إلى مناوشات بعيدة عن التحضيرات التى ستتخذها لطرحها فى المناظرة التى ستهتم بأمن أمريكا وتحقيق الرخاء وتوجه الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت الصحيفة أن "كلينتون" وفريقها لديه فرصة لتوجيه نقد مباشر للمنافس الجمهورى، لكنهم لا يدروا بعد كنه الشخصية التى سيظهر بها "ترامب"، هل سيرتدى ثوب المتحدث الجامح، الذى يميل إلى استخدام خطاب مبالغ فى هجومه وتقديراته، أم سيفضل الظهور بشخصية رجل الأعمال، القادر على تحقيق الأرباح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة