قال خبراء قبيل إصدار مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى لتقريره السنوى عن مستوى الجريمة فى البلاد فى وقت لاحق اليوم الاثنين إن معدل الجريمة العنيفة فى عدد من المدن الكبرى ارتفع على الأرجح عام 2015 مقارنة بعام 2014 على الرغم من أن المستوى الإجمالى للجريمة ما زال أقل إلى حد كبير من المعدلات التى سجلت فى أوائل التسعينات من القرن الماضي.
ويُتوقع أن يتضمن تقرير مكتب التحقيقات الاتحادى زيادة هذا العام فى جرائم القتل وغيرها من الجرائم العنيفة فى مدن مثل شيكاجو وبالتيمور وواشنطن العاصمة وفقا لإحصائيات نشرت سابقا.وقال روبرت سميث وهو باحث فى كلية الحقوق بجامعة هارفارد فى مؤتمر على الهاتف مع عدد من خبراء الجريمة إن التقرير سيصدر فى اليوم الأول من المناظرة بين المرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون مما سيحوله إلى "كرة قدم سياسية."
وكانت الأرقام التى أظهرت ارتفاعا فى معدل الجريمة العنيفة فى المدن الأمريكية قد ظهرت فى الأرقام الأولية لعام 2015 التى نشرها مكتب التحقيقات الاتحادى فى يناير، كما خلصت دراسة مولتها وزارة العدل الأمريكية فى الآونة الأخيرة عن الأوضاع فى أكبر 56 مدينة فى البلاد إلى ارتفاع فى جرائم القتل بنسبة 16.8 فى المئة عن عام 2014.وأثنى ترامب الأسبوع الماضى على أساليب الشرطة الحازمة فى حين دعت كلينتون إلى فرض ضوابط أكبر على بيع الأسلحة للمساعدة فى كبح أعمال العنف فضلا عن تطوير إرشادات وطنية بشأن استخدام القوة من قبل رجال الشرطة.
وحذر رئيس مكتب التحقيقات الاتحادى جيمس كومى فى العام الماضى من احتمال ارتفاع الجرائم العنيفة فى الولايات المتحدة بسبب التدقيق المتزايد فى أساليب رجال الشرطة التى تسببت "بموجة من المشاكل" مما بات يثنى رجال الشرطة عن مكافحة الجريمة بحزم.