حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر فى جنيف الثلاثاء من أن هذا البلد يواجه "مأزقا سياسيا" و"تطورات عسكرية خطيرة" منددا بتأثير العنف على المدنيين.
وقال كوبلر أمام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان، "نواجه الآن مازقا سياسيا"، موضحا أن حكومة الوفاق الوطنى لم تلق الموافقة المطلوبة من البرلمان الذى يدعم سلطة موازية منافسة.
واضاف "فى الوقت ذاته، تواجه ليبيا تطورات عسكرية خطيرة" مشيرا إلى سيطرة قوات المشير خليفة حفتر الذى يرفض الاعتراف بالحكومة على منطقة "الهلال النفطي"، البالغة الاهمية بالنسبة للاقتصاد.
كما ادت معركة سرت بين القوات الموالية للحكومة والجهاديين منذ مايو إلى سقوط "600 قتيل" فى صفوف القوات الموالية فضلا عن "آلاف الجرحى"، وفقا لكوبلر.
ودعا مبعوث الامم المتحدة المجتمع الدولى إلى عدم "الاستهانة بمخاطر تصاعد التوتر فى طرابلس".
واسفرت المعارك فى مختلف مناطق البلاد عن مقتل "141 مدنيا، بينهم 30 طفلا بين اذار/مارس واب/اغسطس" وفقا لحالات وثقتها بعثة الامم المتحدة التى تؤكد أن الحصيلة "اكبر بكثير".
وفى بنغازى، قال كوبلر أن "مئة اسرة محاصرة تواجه باستمرار القصف ونقص الغذاء والدواء والكهرباء" فى المعارك بين الجهاديين وقوات موالية للسلطات فى الشرق.
كما أن العنف يخلف اعباء "ثقيلة" على الاقتصاد.
وقال فى هذا الصدد أن "الحكومة تنفق 93% من ميزانيتها الاجمالية لدعم المواد ودفع الرواتب حتى لعناصر الجماعات المسلحة".
واضاف مبعوث الامم المتحدة أن الجماعات المسلحة "تواصل ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان مع افلاتها من العقاب".
واشار إلى "المصير القاتم للمهاجرين واللاجئين وطالبى اللجوء" الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا ويواجهون "اساءات منهجية" فى ليبيا. وندد بافلات مرتكبى الاساءات من العقاب وبينهم "عناصر ميليشيات والمؤسسات الرسمية".
