أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن ظهور الحوت الأحدب بشواطئ مرسى علم منذ يومين لا يعد المرة الأولى لظهوره، حيث إن هذا الحوت ظهر فى أعوام 1996 و2006 و 2011، موضحا أنه نادر وفى الغالب تاه أثناء الهجرة من مكان لآخر.
وأضاف فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا الحوت مسالم وأليف ولا يمثل خطرا على الإنسان وغير مؤذى على الرغم من حجمه الضخم، موضحا أن الحوت الذى ظهر بالبحر الأحمر أنثى ومعها مولود وكان السياح سعداء به للغاية.
وأشار إلى أن الوزارة، قامت بتشكيل لجنة لرصده ومتابعته وحراسته لمنع تعرضه للصيد الجائر، نظرا لأن حجمه ضخم ومن السهل ظهوره، متابعا "هذه الكائنات البحرية حينما تظهر بمكان ما يجب أن يكون مقصدا سياحيا، ومثل هذه الظواهر يجب أن تكون مفرحة لنا لأن السياح يأتون إلى مصر للغطس مع مثل هذه الكائنات النادرة".
وأوضح "فهمى"، أن الحوت الأحدب يهاجر إلى المياه الدافئة، وغالبا لا يأتى من البحر الأحمر إلى شواطئ مصر، لكن من الممكن أن يأتى عبر قناة السويس، ولذلك قد يكون هذا الحوت "تائه".
وتابع "فهمى"، هذا العام يرى الشعب المصرى الثروة التى يتمتع بها البحر الأحمر، من قروش وحيتان وغيرها والتى ظهرت مؤخرا بكثرة فى تلك المناطق السياحية وهى تؤكد أن البحر الأحمر غير ملوث ومياهه نظيفة 100%، لأن مثل هذه الكائنات لا تأتى إلى البحار الملوثة وبالفعل فمصر تشهد موسما متنوعا بيولوجيا".
واستطرد "فهمى"، أنه بالرغم من ضخامة حجم وكبر فم هذا الحوت، إلا أنه يتغذى أساساً على العوالق والهوام البحرية والحيوانات والأسماك الصغيرة والطحالب واليرقات والحبار الصغير، حيث يفتح فمه ويمتص المياه والغذاء ثم يغلقه ويطرد المياه عن طريق الخياشم.
جدير بالذكر، أن الحوت الأحدب ينتمى إلى فصيلة الحيتان القافزة، قصير الجسم، كبير الرأس، زعنفته الظهرية صغيرة نسبيا، فلقتا ذنبه مروحيتان، لونه شديد السواد، يتراوح طوله من 12 إلى 16 مترًا، كثيرا ما تلد الأنثى اثنين فى بطن واحدة، يصل طوله عند النضج إلى 51 قدماً، ويصل طول زعنفته إلى ما يعادل ثلث أو ربع الطول الإجمالى للجسم كله، ويزن نحو 36 طنا وعلى جلد الرأس شعر، وعدد من الطفيليات، ويوجد داخل الفم صحون من عظام حوتية يصل عددها إلى 270 ـ 400 صحن على كل من جانبى الفم، كما يشتهر الحوت الأحدب بقدرة الذكر على إصدار أصوات مميزة ومتنوعة، وأسلوب غذائه هو ترشيح المياه، وتصفية العوالق والقشريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة