أجمع عدد من الخبراء والمخططين الاستراتيجيين والنشطاء السياسيين فى الولايات المتحدة على أن المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون قد فازت فى المناظرة الرئاسية الأولى على منافسها الجمهورى دونالد ترامب.
وبشكل عام، قال 80% من الجمهوريين والديمقراطيين الذين شاركوا فى استطلاع رأى أجرته صحيفة "بولتيكو" عقب المناظرة إن كلينتون قدمت أفضل أداء فى المناظرة، وشمل ذلك 99% من الديمقراطيين و47% من الجمهوريين. واختار 21% فقط من المشاركين فى الاستطلاع (بنسبة 1% من الديمقراطيين و43% من الجمهوريين) ترامب فائزا.
وقال الديمقراطيون إن كلينتون كانت مستعدة ونجحت فى إثارة ترامب الذى بدا المناظرة بالحديث بهدوء شديد حتى أن مهندسى الصوت كافحوا لرفع مستوى الصوت، إلا أنه سرعان ما أصبح أكثر غضبا فى ظل هجمات كلينتون.
وأوضح أحد الديقراطيين فى ولاية أيوا أنه لم يكن هناك سباق، فقد صمد ترامب لمدة 16 دقيقة فقط قبل أن ينهار. وقال ديمقراطى آخر فى أيوا إن ترامب انهار وهذا أمر سيئ ويؤكد مخاوف الناخبين الذين لا يزالوا متأرجحين بين كلا المرشحين.
وكان بعض الديمقراطيين قد تنبأوا بأن المناظرة ستحدث تحولا فى الزخم الذى بدا أنه كان مع ترامب حيث أظهرت استطلاعات الرأى تقارب شديد بينه وبين منافسته.
بينما قال أحد الجمهوريين فى ولاية أيوا أن أداء ترامب كان محرجا، وقال إنه يكره أن يكون كاذبا بالحديث عن فوز ترامب بالمناظرة.
فيما قال جمهورى آخر من ولاية فيرجينيا، "إن السباق لم يكن متقاربا، بالتأكيد ستحاول سياساتنا القبلية فى الحزب الجمهورى تصوير الأمر على أنه كان قريبا"، إلا أن أشد أنصار ترامب يعرفون جيدا أن الأمر لم يمض على ما يرام لمرشحهم.
لكن برغم ذلك، كانت هناك نسبة كبيرة من الجمهوريين يعتقدون أن ترامب قد فاز، وقالوا إن تركيزه على فكرة كونه من خارج المؤسسة السياسية القائمة كانت من أهم اللحظات فى المناظرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة