صبرى إسماعيل يكتب: مراكب موت

تلات فتيان فى عمر الزهور- ومن حضن الضنا والخوف

ولد ملهوف على بكره------وشايلين بالأمل ذكرى

أحمد وجرجس وهمّام---وجوّه حِلمهم أحلام

قصص روايات كتير آهات-----وتضحيات

عيونهم عاشقة لون البحر-وصوت مجهول يناديهم

كما ندّاهة فى متاهة------بتعشقها وتِهواها

ولفحة شمس ماترحم

ظروف قاسية------وهى بظلمهم راسية

غلبهم نوم. ألم وهموم

صحيوا جميعاً على صوت مركِبة

من كل شكل ولون متركبة

وولد مراكبى فى عيونه سر الكون

جبينه صابب عرق---يا قسوة المكنون

وصدر الأمر

سيرى يا مركبة للغرب----وساعات تمر

والموجة جايّة بتحذيرها------وكل الشرّ

هاجت وماجت بكل القسوة غضبانة

صرخ أحمد صرخ همام صرخ جرجس

لفين ياموجة واخدانا؟

وموجة الشر تدفعهم إلى الأقدار

ماترحم صرخة فى قلوبهم

وخوف الرعب بيشوبهم

وهس سكووت------ويهدى الموج

ويهدى معاه جميع الصوت

وراح الحلم وضاعت منهم أحلام

وطار الخبر

وصاروا فى الصحف عنوان

ودمع فى عين---وحسرة أم

وزحمة خلق جوه صوان

يزيد اليتم والثكلى

رحيل إنسان رحيل إنسان