زعمت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن سلطات سجن العقرب تمارس انتهاكات، ربما أسفرت عن وفاة بعض النزلاء، ذلك بحسب تقرير نشرته الأربعاء.
وذهبت المنظمة الحقوقية الأمريكية فى زعمها إلى القول أن القائمين على سجن العقرب يقومون بضرب النزلاء ضربًا مبرحًا وعزلهم فى زنازين "تأديبية" ضيقة، مع منع زيارات الأهالى والمحامين، وعرقلة رعايتهم الطبية.
ونشرت المنظمة، فى إطار هجومها على مصر الذى تنتهجه منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان فى 2013، تقرير بعنوان "حياة القبور: انتهاكات سجن العقرب فى مصر"، زعمت فيه أنها توثق معاملة قاسية ولا إنسانية على أيدى مسئولى وزارة الداخلية، مضيفة إنها قد ترقى إلى مصاف التعذيب فى بعض الحالات وتنتهك معايير دولية أساسية لمعاملة السجناء.
وفى إطار هذا الموقف المعادى، ادعت المنظمة إنه منذ يوليو 2013، شنت السلطات المصرية إحدى أكبر حملات الاعتقال فى تاريخ مصر الحديث، واستهدفت طيفا عريضا من الخصوم السياسيين – على حد زعمها.
وهو ما يشير إلى موقف المنظمة المشبوه من مصر حيث لم تلتفت إلى جرائم وعنف عناصر الإخوان فى ذلك الوقت، ولم تشر إلى أن قوات الأمن كان عليها أن تتصدى لمثل هذا العنف الذى نجم عنه حرق أكثر من 70 كنيسة.
ومن جانبها، قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إن منظمة هيومان رايتس واتش تعانى من الازدواجية وتتخذ اتجاها واضحا للضغط على الحكومة المصرية، وتقريرها الأخير عن سجن العقرب يحوى الكثير من المغالطات، وأقل رد من الممكن أن يراه أى مواطن على إدعاءاتها عن سوء الحالة الصحية وعدم تقديم الطعام للمساجين هى صورة المساجين أمام شاشات التلفاز خلال المحاكمات.
وأضافت "عازر" أن المجلس القومى لحقوق الإنسان زار سجن العقرب، وأعلن عن عدد من التوصيات تختلف تماما عما ذكره تقرير هيومان رايتس واتش، فهناك مبالغة من قبل المنظمة فى تقريرها عن السجن فى الوقت الذى تمارس فيه المنظمات المدنية فى مصر حقوقها دون أى مشاكل مع الأمن أو تدخل من السلطة التنفيذية.
فيما قال عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، انه نظرا لانشغال البرلمان خلال دور الانعقاد الأول بمناقشة القوانين التى صدرت فى العقود السابقة وكذلك تشكيل اللجان المختلفة بالبرلمان، لم نتمكن من إجراء زيارات ميدانية بالشكل المطلوب، ولكن زيارة سجون طرة ستكون من ضمن أولويات اللجنة خلال دور الانعقاد الثانى.
أضاف مخاليف، أن كلام هيومان رايتس واتش عن مصر مبالغ فيه وبه كثير من المغالطات، ولكن المشكلة تتمثل فى أن المنظمة لم تزر السجن وليس لديها مصادر بداخله، كما أن التقرير لا يوجد به صور لتعذيب سجناء أو غير ذلك فبالتالى من أين أتت المنظمة بهذه المعلومات؟.
بينما قال أيمن عبد الله عضو مجلس النواب، أن تقرير هيومان رايتس واتش عن سجن العقرب كاذب ولا علاقة له بالواقع مطلقا، لافتا إلى أنه عمل بكل القطاعات داخل وزارة الداخلية ولا يوجد مبرر أو سبب للإيذاء أو التعامل بعنف وتعذيب مع السجناء إلا فى بعض الحالات الفردية فقط.
وأضاف عبد الله، أن هناك رقابة مستمرة من قطاعات مختلفة على السجون وتحديدًا سجن العقرب فى مصر، وفى مصر لا يوجد معتقلين سياسيين أو سجناء رأى فكل المحبوسين إما على ذمة قضايا أو بحكم قضائى، فى الوقت نفسه نجد أن أوباما رئيس أمريكا أعلن أن من ضمنه برنامجه السياسى غلق معتقل جوانتانامو ولكنه لم يستطع ان يفعل ذلك حتى اللحظة، ولكن السؤال الأهم لماذا يركز الغرب ومنظمات حقوق الإنسان على أوضاعنا فى مصر ويتركون سجونهم دون رقابة.
وأكد عبد الله، أن البرلمان لن يتستر على أى فساد مهما كان، موجها رسالة إلى هيومان رايتس واتش: "اكتبوا عن مصر كما تشاءون .. لقد اعتدنا منكم الكذب".
بدوره، قال جمال عبد العال، عضو مجلس النواب، إن تقرير منظمة حقوق الإنسان عن مصر لم يضف جديدًا فهى اعتادت على تشويه صورة مصر أمام العالم، وكل تقاريرها ضد مصر بها هجوم على وزارة الداخلية، وتقوم بحملات ممنهجة ضد الحكومة المصرية.
وأضاف عبد العال، أن ادعاءات هيومان رايتس واتش عن مصر ما هى إلا مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة مطلقًا، وليس لها علاقة بالحقيقة بل تأتى دائما فى إطار محاولات تبذلها بعض المنظمات الدولية فى محاولة للتأثير على صورة مصر أمام العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة