وسط المشاريع الكبرى التى تشرف عليها إدارة المشروعات الكبرى التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يبرز اسم مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، المعرف باسم "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، والمقرر أن يبدأ استقبال الطلاب سبتمبر 2017، حسب تصريحات القائمين على المشروع.
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تحت الإنشاء
"اليوم السابع" فى زيارة إلى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
رصدت "اليوم السابع" فى رحلة إلى مدينة زويل للعلوم، ومراحل العمل وقصص العمال العائدين من ليبيا للعمل بها، وكذلك محاولة فهم الشكل النهائى للمدينة، والمقرر أن تنتهى المرحلة الأولى منه فى فبراير المقبل، بعد توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضغط المراحل من خمس إلى مرحلتين فقط، لإنهائه فى أقرب وقت.
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
المرحلة الأولى للمشروع تنتهى فى فبراير المقبل واستقبال الطلاب فى سبتمبر
تتمثل المرحلة الأولى للمشروع فى المبانى الهندسية والأسوار والبوابات والطرق، ومبنى "حلمى" للأبحاث والعلوم الطبية، ومبنى النانو تكنولوجى، وتنتهى فى 25 أبريل المقبل، إلا أن ضغط العمل سينهيها فى فبراير، بالإضافة إلى نفق الخدمات، وتضم المرحلة الثانية مبنى الجامعة الرئيسى ومبنى شئون الطلاب، وفندق الطلاب، ومبنى الإدارة، وسيتم الانتهاء منها فى 30 سبتمبر 2017، على أن يبدأ استقبال الطلاب فى نفس الشهر، وتصل نسبة تنفيذ المرحلة الأولى إلى 83%، وتنفيذ المرحلة الثانية إلى 35%، كما يعمل بالمشروع 4600 عامل بشكل يومى، ويتقاضون 180 جنيهاً للصنايعى، و250 جنيهاً للمهرة منهم، كما يتلقى الصنايعية المتخصصون أجراً أعلى.
وتبلغ مساحة المدينة 200 فدان، والمنتظر أن تشكل المبانى ما يقرب من 20%، والباقى مساحات خضراء، ويبلغ طول الأسوار ما يزيد عن 3.5 كم.
أحد العمال يقوم بحمل الطوب للبناء
وتشارك فى المشروع 10 شركات، 9 منها مصرية، هى "أوراسكوم، وشركة أولاد علام، وشركة سياك، ومجموعة أملاك، والنصر العامة للمقاولات، وشركة سيمنز، وشركة البحر الأحمر للمقاولات، وشركة تلى تيك، وشركة بتروكيما لأنظمة تحكم المبانى، وشركة كونى للمصانع".
محمد حامد "مشرف معمارى": أعمل فى صرح تفخر به مصر
محمد حامد، من البحيرة، 54 عاماً، يعمل فى المشروع منذ سنتين، يؤكد أنه يعمل 24 ساعة، ويواصل العمل لمدة 80 يوما دون أن يرى أولاده، حيث يعمل مشرفا معماريا، ومهمته متابعة كافة الأعمال التى يقوم بها العمال، وهو ضمن مجموعة عمل شركة أملاك.
عمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
يقول محمد حامد لـ"اليوم السابع"، شعرت بالفرق فى العمل بمدينة زويل، لشعورى بالفخر، لأنه مشروع للبلد ولأولادى، وحينما توفى الدكتور زويل شعرت بأن المسئولية أكبر، ودورنا الحفاظ على المدينة والانتهاء منها وفق ما كان يرى العالم الراحل، ليخرج يليق بمصر، موجهاً رسالة لأولاده قائلا، "بقول لأولادى إننى أعمل فى هذا الصرح الذى تمتلكه مصر، وتعبت فيه، ولابد أن نكمل المشوار".
بولس ملاك وبطرس مكرم.. عائدان من جحيم ليبيا إلى العمار فى مصر
يقول بولس ملاك، إنه من مواليد محافظة المنيا، من مركز سمالوط، عمره 33 عاما، وكان يعمل فى ليبيا منذ عام، ورأى ما يحدث هناك، من مشاهد القتل والترويع، فقرر الرجوع إلى مصر، وحينما سمع عن المشروع من أحد أصدقائه قرر الذهاب للعمل به، وبالفعل تم قبوله.
أحد العمال يقوم بصب الشاى وقت الراحة
وأضاف بولس ملاك لـ"اليوم السابع"، كنت فى ليبيا أشاهد الخراب والدمار، ورجعت لمصر لأعمر فيها، لذا قررت الذهاب للعمل ضمن مجموعة تضم أكثر من 40 فرداً .
وأوضح "بولس"، أن العمل فى مشروع مدينة زويل فخر له ولأبناء قريته، فالمدينة جزء من مستقبل مصر التعليمى، قائلا، "الحمد لله رجعنا بعد ما شفنا الموت بعنينا، وكفاية أننا فى بلدنا".
أما بطرس مكرم، 31 عاما، من المنيا، فيقول، "كنت فى ليبيا، ورجعت بعد الأحداث الدامية التى شاهدتها بعينى، وكنت أعمل نقاشا فرجعت وعملت بالمشروع منذ عام تقريباً".
عمل جاد من جانب أحد العمال
ونصح بطرس مكرم الشباب قائلا، "لابد أن تعمل فى بلدك فهو أكرم لك، حتى لو فيه فلوس أكثر بالخارج، لا تستحق أن تضحى بحياتك، وهناك فرص كبيرة فى العمل، وعلى الشباب البحث عن العمل مهما كان الثمن".
صلاح عزازى "مدير مشروع زويل" يروى قصص المدينة والخطط المستقبلية
الدكتور صلاح عزازى، المشرف على العمل بمدينة زويل، وأحد المقربين من العالم المصرى الراحل أحمد زويل، أكد أن مبنى "حلمى"، سمى باسم الدكتور حسن عباس حلمى، مدير شركة فاركو للأدوية، والذى تبرع للمشروع بـ250 مليون جنيه، بالإضافة إلى فرش المقر الإدارى للجامعة بمنطقة جاردن سيتى، لإنشاء معهد حلمى للعلوم الطبية.
وقال الدكتور صلاح عزازى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن البنك الأهلى تبرع بـ250 مليون جنيه، كما تبرع بـ50 مليون جنيه خلال الأسبوعين الماضيين، لإنشاء مبنى لعلوم النانو تكنولوجى، وسمى على اسمه "nba”، كما تبرع سميح ساويرس بـ110 ملايين جنيه، قابلة للزيادة، لإنشاء فندق للطلاب، وسمى باسمه "مجمع ساويرس لإسكان الطلبة"، وعلى الرغم أنه آخر مبنى أنشئ، إلا أنه أول مبنى سيتم تسليمه.
العمال يتناولون الإفطار
ويضيف المشرف على العمل بمدينة زويل، أنه لولا الهيئة الهندسية كانت المبانى الموجودة حالياً انتهت فى 12 عاماً، بدلا من سنة ونصف.
وأشار الدكتور صلاح عزازى إلى أن مبانى المدينة تتكون من مبنى الخدمات الهندسية، ويضم مبنى ميكانيكا، ومبنى للكهرباء، ومبنى للإدارة الهندسية، بالإضافة إلى مبنى "شئون الطلاب"، وبه الشباك الواحد، لإنهاء كافة أوراق الطلاب والتواصل معهم، عن طريق موظف واحد، وبه نفق داخلى يصل إليه مباشرة.
وأضاف "عزازى"، أن المدينة تضم مبنى الخدمات الثقافية وبه مجلس الإدارة والمجلس الاستشارى الأعلى، والمدرج الذى يضم 1200 مقعد، و2 معهد بحثى، معهد للعلوم الأساسية، ومعهد طلعت حرب للعلوم الاقتصادية الاستراتيجية، والذى تبرع بنك مصر بـ25 مليون جنيه لإنشائه، بالإضافة إلى وجود ممر بطول الجامعة أسفل المبنى الإدارى وهرم التكنولوجيا، وحتى يخرج من البوابة بالجهة المقابلة.
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
وأضاف "عزازى"، تشمل مبانى المدينة معهد حلمى للعلوم الطبية، وملاعب وخدمات ترفيهية، وحمام سباحة، كما سيتم إنشاء قاعة مؤتمرات دولية، ومتحف علمى وسيضع فيه جناح باسم الدكتور أحمد زويل، بالإضافة إلى جلب مكتبه من الولايات المتحدة وجميع متعلقاته ووضعها فى الجناح.
وتضم المدينة أيضاً مبنى "كلين روم"، وهى الأكبر فى الشرق الأوسط، وتصنع بها الرقائق والأشياء متناهية الصغر، ونسبة تنقية الهواء تصل فيه إلى 100%، وهى تبلغ 6 أضعاف حجم الغرفة الحالية بجامعة زويل.
كما تضم الجامعة الميكروسكوب رباعى الأبعاد الذى صممه الدكتور زويل فى أمريكا، وكان ينوى الحصول به على نوبل الثانية، وسيتم نقله من المدينة القديمة للمدينة الجديدة.
عمل الجرارات من أجل الانتهاء من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
وأكد الدكتور عزازى أهمية الميكروسكوب حيث توصل العلم إلى ثلاثية الأبعاد، ولكن اختراع زويل أنه يصور التفاعلات الزمنية والكيميائية، ويعتبر ثورة علمية فى عالم تصوير التفاعل الكيميائى والذرى، ويعتبر التطبيق العملى لنظرية الفمتو ثانية، حيث كان يؤمن الدكتور زويل بأن العلم ليس بالنظريات فقط ولكن بالتطبيق العملى لتلك الأبحاث والنظريات، ويترجم لشىء يخدم البشرية، كما أنه استقدم مساعديه بالولايات المتحدة للعمل بالميكروسكوب.
وكشف المشرف على مشروع زويل العلمى، أن المدينة ستستقبل 500 طالب العام المقبل، مشيرا إلى أنه لم يتم عمل موازنة للمدينة، ومن المتوقع أن تتكلف الانشاءات 4 مليارات جنيه، مطالباً بضرورة وضع المدينة فى موازنة الدولة، لأن الجامعة تعطى الطالب أموالا، وتتكلف بتعليم الطالب مهما كان مستواه المادى، وكذلك سكنه وغيرها من المصاريف.
أحد العمال بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
وأوضح "عزازى" أن المدينة ستمول نفسها ذاتياً، عن طريق تسويق أبحاثها باسم مصر، وسيعود ذلك إلى الاقتصاد المصرى، كما سيتم إنشاء هرم التكنولوجيا مهمته تحويل البحث العلمى إلى واقع عملى ملموس.
أعمال الدهان لواجهات مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أحد مبانى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من الداخل
جانب من زيارة مدينة زويل
جانب من زيارة مدينة زويل
أحد العمال
أحد مبانى مدينة زويل من الداخل
جهد وعرق عمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أحد العمال
اليوم السابع يحاور عمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أحد المهندسين المشرفين على مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
جولة داخل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
ساحة أحد المبانى فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أحد العمال داخل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أحد العمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أعمال اللحام داخل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
أعمال جادة للإنتهاء من تنفيذ مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
عمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
عمالة مدينة زويل
مبانى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
عمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
نظرة عامة على مدينة زويل
نظرة توسعية لمدينة زويل
أحد الغرف داخل مدينة زويل
أحد الممرات داخل مدينة زويل
صورة تذكارية لعمال ومهندسى مدينة زويل
الونش يقوم بجمع الرمال من أجل بناء مدينة زويل
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
العمال يقومون بعمل شاق داخل مدينة زويل
الدكتور صلاح عزازى، المشرف على العمل بمدينة زويل مع محرر اليوم السابع
الدكتور صلاح عزازى، المشرف على العمل بمدينة زويل
الدكتور صلاح عزازى، المشرف على العمل بمدينة زويل
الدكتور صلاح عزازى، المشرف على العمل بمدينة زويل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
زكى القاضى ـ عمرو مصطفى
شكرا لكما..
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
بالعمل فقط سوف ننهض ونعتلى أعلى الدرجات
من يعمل لا يتكلم ، ومن يتكلم لن يعمل .. دائماً الأوني الفارغة تصدر ضجيجاً .. هذا هو الفرق بين من يعمل بجد واجتهاد ليقدم الخير لغيره، وبين من أخذ الكلام حرفة وصنعة له. شكراً لكل إيد طاهرة تعمل في مشروع العالم الكبير أحمد زويل رحمة الله عليه.