ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف الفرق بين الأمل واليأس.. رأينا دولًا كبرى يتخذها البعض نماذج تخرج من أزماتها بتضافر المجتمع والدولة.. لكننا نرى أطرافًا تكتفى بالجلوس وممارسة الإحباط ونشره بكل الطرق

الجمعة، 30 سبتمبر 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف الفرق بين الأمل واليأس.. رأينا دولًا كبرى يتخذها البعض نماذج تخرج من أزماتها بتضافر المجتمع والدولة.. لكننا نرى أطرافًا تكتفى بالجلوس وممارسة الإحباط ونشره بكل الطرق ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى... 

البعض سخر من الإعلان عن ضبط تنظيمات تنشر اليأس، وبعض من سخروا هم الذين يمارسون اليأس وينشرونه وينقلونه مثل فيروس معدٍ، والأمر أصبح لافتًا، ويمكن رؤيته فى مقالات وتعليقات تترك القضايا الجادة، وتركز على إحباط الناس، وصناعة اليأس بين الجمهور.
 
قلنا مرات كثيرة إن أحدًا لا يمكنه تجاهل وجود أزمات أو مشكلات، نسعى لحلها ومواجهتها، ويسعى كل جاد فى هذا البلد إلى اتخاذ ما عليه.. رأينا دولًا كبرى يتخذها البعض نماذج تخرج من أزماتها بتضافر المجتمع والدولة، ويبقى أمل واضح فى الخروج، ولو بقيت هذه الأمم عند اليأس ما حققت شيئًا، لكننا نرى أطرافًا لا تفعل أكثر من الجلوس، وممارسة الإحباط ونشره بكل طريقة، يعيشون حياتهم، ويتحدثون عن الفقراء، بل ويحرضون الفقراء على رفض ما تقدمه لهم الدولة.
 
يكفى أن تقرأ لبعض من صناع اليأس تعليقاتهم على أى حدث أو إنجاز، ولا أحد يطالبهم بالتصفيق أو الإشادة، فقط أن يذكروا ما هو جيد، وينتقدوا ما هو خطأ، لكنهم لا يفعلون سوى نشر المزيد من الإحباط، ويسعون ليكره الناس حياتهم.
 
مثلًا فى افتتاح المرحلة الأولى من «مشروع تطوير منطقة غيط العنب» بالإسكندرية، ضمن خطة انتشال العشوائيات من الوضع الصعب، والتطوير لم يقتصر على إحلال المساكن العشوائية وتجديدها، بل امتد إلى افتتاح مستشفى متطور، ومركز نموذجى لتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة، ومشروع استغلال أسطح العمارات والمنازل المطورة وزراعتها.
 
وهى خطوة ومبادرة تثبت جدية فى اقتلاع العشوائيات، لكن بعض خبراء الإحباط انشغلوا بحساب تكاليف إفطار الرئيس مع أسرة من أسر المنطقة، وانشغل بعض هؤلاء الخبراء بحساب الجبنة الرومى، والزيتون، والمياه المعدنية، لم ينتبهوا لحياة مئات البشر تتغير.
 
لقد كانت شهادة السيدة نادية أمام الفضائيات، وفى الصحف عفوية، بكت وهى تشكو من أنها لم تتعلم، تحدثت عن فرص عمل توفرها المشروعات، وقالت إنها طالبت بفرص عمل مستمرة.. يمكن لهؤلاء الخبراء الجالسين أمام الشاشات أن يقدموا مبادرات لتعليم هؤلاء، أو يوجهوا الشكر لمن أسهم ولو بجنيه فى تمويل هذه المشروعات، وفى وقت صعب، وأن يذكروا أن الملايين التى تم جمعها لم تذهب هدرًا، إنما ذهبت لمجالات ضرورية.. هناك رجال أعمال أسهموا فى تمويل هذه المجتمعات، والقوات المسلحة أقامت المشروع بتخفيضات وتكاليف أقل كثيرًا، وأهالى المنطقة أسهموا فيها، وحصلوا على فرص عمل.
 
نحن أمام مشروعات لنقل العشوائيات، وتحويلها إلى مجتمعات محترمة وإنسانية، وبجهود مواطنين ورجال أعمال وتضافرهم.. نحتاج لتعميمها وليس للوقوف عند تفاهات.
 
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة