تقدم الدكتور صلاح سلام نقيب أطباء شمال سيناء، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان بمذكرة لوزارة التضامن الاجتماعى، حول أوضاع" دار الرعاية المتكاملة لرعاية الأيتام بالعريش" التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة، واصفا الوضع فيها بالا إنسانى. وقال فى مذكرته أنه زار وشاهد أوضاعها قبل 3 شهور وبرفقته أعضاء من المجلس القومى للمرأة ومجلس نقابة الأطباء وخلال زيارتهم طالبوا الانضمام للجمعية العمومية وتم رفض طلبهم.
وأضاف: "أنه شاهد خلال زيارته أطفالا رضع يجتمع عليهم الذباب وطفل غارق فى فضلاته أخبروه أنه مريض بورم فى المخ، وسألتهم ماذا تريدون وماهى طلباتكم وسجلتها" وتم فى اليوم الأول إرسال متبرع دفع 7 آلاف جنيه، وتركيب مكيف، وحفر بئر لتوفير المياه بجهود متبرعين، وتوفير مطالب لفصل البنين عن البنات، وإرسال ثلاجة وشاشة عرض ورسيفر، وتابع انهم كرسوا جهودهم بتوفير عامله وممرضه لمتابعة الأطفال إلا أنه تم طردهن، كما تم عرقلة وصول مساعدات غذائية وحلويات بحجة عدم الحصول على تصريح، وطلب من المتبرعين ترك تبرعاتهم على الباب.
وأشار نقيب أطباء شمال سيناء، إلى أنه تلقى قبل أيام تأكيد من وزارة التضامن "إنه تم تحسين أوضاع الدار إنه تم الاستجابة لحوالى 70% مما جاء فى المذكرة وجار العمل لاستكمال باقى النقاط".
وقال نقيب الأطباء إنه مازل متمسك بحق الأيتام، وهو رعاية صحية لهم ووجود طبيب بيطرى للكشف على اللحوم التى تصل لهم كتبرعات، وفتح باب قبول العضويات فى الجمعية القائمة على الدار لتمكين كافة المعنيين بالمشاركة وعدم اقتصارها على أفراد يتم اختيارهم.
وفى المقابل رفض القائمون على جمعية الرعاية المتكاملة التى تتبعها الدار ما جاء بالمذكرة من اتهامات تطالهم بالتقصير، وقال المهندس سيد حسنين رئيس مجلس ادارة الجمعية، أن الدار هى الوحيدة بشمال سيناء وتتكون من طابقين يحيط بها سور لا يسمح بالدخول من بوابته إلا باشتراطات تم إبرازها فى لوحة تتصدر واجهة الزائر للمقر حال فتح بوابته الخارجية، ومفادها أنه على زائر الدار الحصول على موافقة مديرية التضامن التى تخطر مسبقا إدارة الدار بها، ويحظر التصوير وإعطاء بيانات إلا فى حدود المسموح، ويتواجد بها 30 طفلا من سن 3 شهور حتى 14 سنة، فى الدور الأول من المبنى جناح مخصص للبنين متضمن غرف بكل غرفة 2 سرير وآخر للرضع، وقاعة طعام ومطبخ وحمامات ومكاتب إدارية، والدور الثانى جناح مخصص للبنات يتضمن غرف منفصلة وقاعة مشاهدة التلفزيون والاستراحة، وحمامات، وقاعة كمبيوتر، وغرف ايواء احتياطية، ومكاتب إدارية.
وأضاف أن الخدمة المقدمة "فايف ستار" حيث يتم التنظيف للغرف وترتيبها أولا بأول وتجهيز الطعام بشكل فاخر، لافتا أن الدار أنشأت بجهود ذاتية خالصة قامت بها الجمعية التى أنشطتها كفالة الأيتام، وتم الإنشاء على مراحل حتى خرج بهذا الشكل الذى بشهادة المختصين من أفضل دور الرعاية على مستوى الجمهورية، ويتضمن المبنى حديقة بها 11 لعبة، وجار تجهيز ملعب بجانبها.
وأشار أن من بين أبناء الدار 11 فى مراحل التعليم، تم إلحاقهم بمدارس المنطقة المجاروة وتتم متابعتهم، ويتم الخروج بأبناء الدور فى رحلات ترفيهية للمدينة الشبابية، وإشراكهم فى الأنشطة المختلفة التى يتم الدعوة اليها.
وأضاف أن الخدمة الطبية المقدمة لهم تتمثل فى زيارة طبيب مرتين أسبوعيا للدار والكشف على الأبناء بها، وهو الدكتور محمد العبد اخصائى أطفال بالعريش ويحضر بمقابل مادى تتكفل به الدار ويقدم بيان بالحالة الصحية لكل حالة ومتابعتها فضلا عن المتابعة الطارئة فى حالة اللزوم لذلك.
وأوضح أن جميع مصاريف من يتم رعايتهم هى من المتطوعين أهل الخير الذين يحضرون ويقدمون تبرعات ماليه وعينيه يتم قبولها وفقا للاشتراطات.
وأعرب عن أمله أن يتم تحقيق مطلب هام لهؤلاء الأيتام وهو توفير "ميكروباص" لنقلهم خصوصا فى ظل الاوضاع التى تشهدها المنطقة حيث يخشى عليهم الخروج فى المواصلات العامة او استئجار حافلات لهم وهم بحاجة للخروج لرحلات ترفيهية، وتوصيلهم للمدارس.
واهمية تخصيص وحدات سكنية لهم بعد بلوغهم السن القانونية للخروج من الدار، لافتا أن لديهم مشروع طموح لمساعدتهم بعد ذلك فى توفير فرص عمل وتجهيز عش الزوجية والمساهمة فى توفيقهم للزوراج من بعضهم البعض أو خارج الدار .
واكد رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام إنه لا صحة لما يتردد من اتهامات لهم بالتقصير وأن على من لديه أى استفسار الحضور بعد الحصول على الموافقات من مديرية التضامن وزيارة الدار والأطلاع على أوضاعها.
وبدوره أكد "منير أبو الخير" وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، أنه بالفعل تغيرت أوضاع الدار فى الفترة الأخيرة بعد أن تم تطبيق لائحة النظام الداخلى للدار، وإلغاء الإدارة السابقة، وتشكيل لجنة إشرافية تضم كل من رئيس مجلس إدارة الجمعية السيد حسنين، وأمين الصندوق رضا السيد، ومديرة الدار سالى حسن، وشخصيتين من المهتمين بالعمل الأهلى وهن سوسن حجاب رئيس جمعية المرأة، وسيده عبدالعال رئيس جمعية أولادى، و2 من الخبراء فى الأمومة والطفولة وهن سمية الأسمر مدير الأسرة والطفولة السابق وأنيسة يوسف مديرة الأمومة والطفولة الأسبق وطبيب الدار محمد العبد الشوربجى.
وقال وكيل وزارة التضامن الاجتماعى أنه لا صحة لما يتردد من سوء أوضاع الدار، وأنها مفتوحة لزيارتها أمام الجميع ممن يرغبون فعلا فى مساعدة الأيتام ويتم تقدمهم بطلب للمديرية التى تستخرج التصاريح لهم بعد الحصول على موافقة الجهات الأمنية وأن الزيارت ليست مفتوحة بدون ضوابط لافتا أن هناك أمور إدراية ومنها العضويات تحكمها قوانين الجمعيات الأهلية والتى تنص على التقدم بطلب لمجلس الإدارة الذى يقبل الطلب أو يرفضه، تابع قائلا إن كافة المشكلات الإدارية التى تم طرحها ولا تزال تتردد بسبب غياب تنفيذ اللائحة، ولافتا انه اجرى اصلاح كامل للأوضاع الادارية بالدار بتطبيق اللائحة وان تشكيل اللجنة الاشرافية يضم 5 جميعهم من خارج الدار والجمعية القائمة عليهم من الشخصيات المعروفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة