ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن مكتب مراقب الدولة بدأ فى دراسة تطوير الأقمار الصناعية فى إسرائيل، وذلك على خلفية انفجار الصاروخ الذى أدى إلى تدمير القمر الصناعى "عاموس 6" يوم الخميس الماضى فى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه يسود الانطباع فى مكتب مراقب الدولة، وعلى أساس الفحص الأولى، بأن هناك فجوات خطيرة فى التخطيط للبرامج طويلة الأمد لتطوير أقمار الاتصالات الصناعية.
وكان قد انفجر عاموس 6 على منصة الإطلاق بالقرب من مركز الفضاء كندى فى ولاية فلوريدا، بسبب إخفاق حدث خلال فحص صاروخ "فالكون 9"، الذى كان سيحمله إلى الفضاء، قبل يومين من موعد انطلاقه، حيث قدرت الخسائر المالية جراء انفجار القمر الصناعى بحوالى 200 مليون دولار.
وأثبت انفجار الصاروخ الفجوات فى سياسة الفضاء الإسرائيلية التى لا تشمل التخطيط الطويل الأمد لتطوير أقمار صناعية أخرى، وفى هذه المرحلة لم يتم رصد موارد أو البدء بتطوير القمر الصناعى القادم فى سلسلة أقمار عاموس، ومن شأن انفجار عاموس 6 أن يؤجل تقدم المشروع لفترة طويلة.
وسيتناول تحقيق مراقب الدولة الفجوات فى مجال الموارد والبنية التحتية والقوى البشرية التكنولوجية لإنتاج الأقمار الصناعية. وعقد رجال القسم الأمنى لقاءات أولية فى الصناعات الجوية والمصانع الخاصة المرتبطة بمشروع الأقمار الصناعية.
ومن الأمور الأخرى التى سيتم فحصها، مدى ضلوع مجلس الأمن القومى الإسرائيلى فى صياغة خطة تطوير الأقمار الصناعية طويلة الأمد، فى ضوء الأهمية التكنولوجية والاقتصادية بالنسبة للدولة.
ويركز القسم الأمنى فى مكتب مراقب الدولة فحص الموضوع، برئاسة العميد احتياط يوسى باينهورن، وذلك على الرغم من أن أهداف المشروع هى مدنية فى غالبيتها، لكن قسما كبيرا من مشروع الأقمار الصناعية تديره الصناعات الجوية، وهى شركة أمنية وتخضع لرقابة القسم الأمنى فى مكتب مراقب الدولة. ومن المرتقب صدور التقرير حول مشروع الاقمار الصناعية فى إطار التقرير السنوى للمراقب فى عام 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة