للحاج.. التطعيم يحميك من الأنفلونزا الشرسة والالتهاب السحائى.. اهزم ضربة الشمس ونزلات البرد بالماء والفواكه والخضراوات.. ولمريض السكر عليك تجنب العصائر واعتمد على الخضار

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 08:43 م
للحاج.. التطعيم يحميك من الأنفلونزا الشرسة والالتهاب السحائى.. اهزم ضربة الشمس ونزلات البرد بالماء والفواكه والخضراوات.. ولمريض السكر عليك تجنب العصائر واعتمد على الخضار حجاج بيت الله الحرام
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتى موسم الحج هذا العام مع ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، مما يكون له بالغ الأثر على الحجاج، حيث إن أغلب الأمراض التى تصيب الحاج خلال موسم الحج هى ضربة الشمس، أو الاصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد، أو حدوث غيبوبة سكرية لمريض السكر نظرا لارتفاع درجات الحرارة هناك وعدم شرب ما يكفى من السوائل خلال الحج .

 

ضربة الشمس والإجهاد الحرارى أهم أمراض تصيب الحاج

فى هذا السياق أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، وزير الصحة الأسبق، أن نزلات البرد والإجهاد الحرارى أهم أمراض يتعرض لها الحاج خلال فترة الحج.

 

التطعيم ضرورى لمنع الإصابة بالأمراض

وقال الدكتور عوض إن وزارة الصحة حددت تطعيمات إجبارية لكل الأعمار، أهمها تطعيم الالتهاب السحائى، والأنفلونزا الموسمية، وهما أساسيان قبل الحج، موضحا أن هناك نصائح للحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة، ولابد أن تكون هناك خطة لعلاجهم قبل سفرهم، بحيث إذا حدث طارئ يمكن إسعافهم على الفور.

 

مريض الضغط عليه تجنب الأطعمة المملحة

وأشار الدكتور عوض إلى أن مريض الضغط عليه أن يتجنب الأطعمة كثيرة الملح ولا يهمل مرضه، وهذا ينطبق على مرضى الكبد والكلى، موضحا أن جميع الحجاج يجب أن يعلموا أن أكثر الأمراض انتشارا هى نزلات البرد، وما قد يصاحبها من مشاكل بالجهاز التنفسى، ولذا ننصح بعدم الانتقال من أماكن مرتفعة الحرارة إلى الأماكن الباردة أو العكس، وعند الضرورة على الحاج أن يضع منديلا على الفم والأنف حتى يتأقلم الجهاز التنفسى مع درجات الحرارة المختلفة، مضيفا أن مرضى القلب والشرايين عليهم اتباع نظام غذائى ودوائى، وتجنب الإجهاد الحرارى.

 

اذهب للطبيب فورا إذا شعرت بنزلة برد

وينصح د. عوض فى حال حدوث نزلة برد حادة أو التهاب رئوى، بأن يلجا المريض إلى البعثة الطبية المرافقة للحجاج لعلاجه، لافتا إلى أن الأنفلونزا غالبا ما تكون موسمية، ولكن إذا كانت الحالة شديدة، أو حدث ارتفاع فى درجة الحرارة، أو أعراض تنفسية حادة، أو صعوبة فى التنفس ففى هذه الحالة يجب أن يلجأ للفحص الطبى، لأنه غالبا ما تكون هناك التهابات شعبية أو رئوية ويحتاج المريض لتناول المضاد الحيوى المناسب الذى يتم وصفه من خلال الطبيب.

 

احترس من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية

من جانبها قالت الدكتورة مها كامل، أستاذ أمراض الصدر بطب أسيوط وكيل كلية الطب، أن مرض الأنفلونزا يصيب عددا كبيرا من الأشخاص سنويا، وهو موجود فى كل مكان، وخاصة الأنفلونزا الموسمية، وقد تكون قاتلة فى أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، والذين يعانون من أمراض صدرية. وأكدت الدكتورة مها كامل إن الأنفلونزا الموسمية تصيب جميع الأعمار مما يزيد من خطورة المرض.

 

6 خطوات مهمة لحمايتك من الأنفلونزا

وتقدم الدكتورة مها كامل 6 خطوات مهمة لحمايتك من الإصابة بالأنفلونزا خلال أداء مناسك الحج:

أولا: التطعيم ضد الأنفلونزا لجميع الأعمار موضحة أن منظمة الصحة العالمية رصدت أشهر 3 تحورات فى هذا الفيروس ويتم إعطاء التطعيم سنويا، ويكون متوفرا من شهر 9، وهو غير مرتفع السعر، وله تأثير على منع أو تقليل الإصابة بالأنفلونزا، وجميع الفئات يمكنهم أخذه سواء المرأة الحامل، أو الأطفال، أو كبار السن.

ثانيا: رفع جهاز المناعة بتناول الطعام الصحى، خاصة فيتامين سى الموجود فى الجوافة، والليمون، والبرتقال والفلفل الأخضر، والاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه، وتناول الأطعمة المحتوية على الفيتامينات.

ثالثا: تناول السوائل الكافية بشرب العصائر والمياه بصفة مستمرة.

رابعا: استعمال الأدوات الشخصية فقط، ويمكن استخدام الماسك الخفيف الموجود فى الصيدليات، وعدم اختلاط المريض مع الآخرين.

خامسا: عند العطس وإذا لم يتوافر مناديل لديك، اعطس عند ثنى الكوع، وعدم إلقاء المناديل المستعملة على الأرض، وتجنب العطس فى وجه الآخرين.

سادسا: اهتم بالنظافة الشخصية، والاستحمام اليومى، وعدم التكدس أثناء النوم، والاهتمام بالتهوية الجيدة وخاصة بالنسبة لمرضى الحساسية.

 

سجادة الصلاة وسيلة لنقل العدوى فلا تستعمل سجادة الغير

وحذرت الدكتورة مها كامل غانم، أستاذ الأمراض الصدرية بطب أسيوط، الحجاج من استعمال سجادة الصلاة الخاصة بالآخرين، باعتبارها وسيلة من وسائل نقل العدوى بنزلات البرد، والأمراض التنفسية الأخرى.

 

امنع العدوى بالنصائح التالية

وقالت د. مها إن هناك وسائل وقائية لمنع نقل العدوى أهمها استعمال المناديل الورقية، وإلقائها فى سلة المهملات، والاهتمام بغسل الأيدى بالماء والصابون، أو استعمال المناديل المبللة باستمرار، وعند السلام على أى شخص تجنب لمس العينين والأنف أو الوجه، لأن اليد تنقل العدوى من خلال السلام، والإفرازات التى يفرزها المريض من الأنف أو الفم تنقل العدوى بسرعة .

 

وأكدت د. مها أنه عند تجهيز الطعام احرص على عدم تذوق الطعام، ووضع الملعقة داخل الطعام الذى سيتناول منه الجميع، منعا لنقل العدوى إذا كنت مريضا، مع تجنب العطس أو الكحة فى وجه الآخرين لأن سرعة انتقال الفيروس عبر الرزاز من الكحة أو العطس سريعة وقوية جد.

 

العدوى تنتقل خلال الزحام وأثناء الكحة أو العطس

وأشار الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، إلى أن العدوى تنتشر من خلال الاستنشاق من الفم، والأنف، بالرزاز من خلال العطس أو الكحة، فمن السهل جدا أن يتعرض الشخص للفيروس أو الميكروب أثناء تواجده بالزحام، أو حتى بدون الاختلاط بالشخص المريض عند العطس أو الكحة من شخص مريض على سجادة الصلاة، ويلمس آثار الكحة أوالعطس على سجادة الصلاة ثم ينقلها من خلال الفم والأنف.

 

مضاعفات الأنفلونزا قد تقودك للرعاية المركزة

وقال د. خطاب إن مضاعفات الأنفلونزا والالتهاب السحائى يمكن أن تكون خطيرة وتؤدى إلى دخول العناية المركزة، موضحا أن هناك عشرات الآلاف من هذه الحالات تسجل فى مستشفيات المملكة خلال فترة الحج، كما أن هناك سلالات كثيرة لفيروس الأنفلونزا، ولكن التطعيم يحتوى على السلالات المسئولة عن الإصابة بالمرض المسبب للمضاعفات .

وأضاف أن أهم الأمراض التى يمكن أن تصيب الحاج خلال الحج التهابات الشعب الهوائية، والالتهابات الرئوية، والتى تصيب الشخص من خلال الجهاز التنفسى.

 

كبار السن عليهم ارتداء الماسك الواقى

وينصح د. خطاب الحاج، وبالأخص كبار السن الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسى أو أمراض بالقلب أو أمراض تتعلق بالمناعة، بارتداء الماسك الواقى، وإذا كان يعانى من أى أمراض مزمنة تناول العلاج بكميات كافية، وفى مواعيد المقررة.

 

لمريض السكر احم نفسك من الغيبوبة

وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا، إن فقدان السوائل بالجسم قد يؤدى إلى زيادة الفرصة للإصابة بالحموضة الكيتونية، وزيادة لزوجة الدم، مما يؤدى إلى حدوث جلطات بأماكن مختلفة بالجسم، موضحا أن ذلك  يستدعى حرص الحجيج المصابين بالسكر إلى زيادة تناول الماء فى مثل هذا الجو الحار، خصوصا خلال المناسك التى تستدعى الحركة الكثيرة حفاظا على مستوى السوائل بالجسم.

 

ونبه د. ياسر على مريض السكر أثناء الحج بضروة البعد عن العصائر والمشروبات المحتوية على السكر، مؤكدا أنها تؤدى إلى ارتفاع شديد فى سكر الدم، مما يزيد من فرصة حدوث غيبوبة ارتفاع السكر أو غيبوبة الحموضة الكيتونية، إلا أنه قد يسمح بتناول قدر معين من هذه العصائر عند الشعور بمؤشرات غيبوبة نقص السكر.

 

تناول الفواكه بدلا من العصائر واحرص على الخضار

وأشار إلى أن  الفواكه الطازجة تعتبر من الوجبات المحببة لمريض السكر أثناء الحج خاصة كوجبات خفيفة ما بين الوجبات الرئيسية، لما تحتوى عليه من أملاح وألياف وسوائل، مما يعطى قدرا من الحيوية والنشاط للحاج، إلا أنه فى الوقت ذاته لا ينصح بالمبالغة فى تناول الفواكه الطازجة، حيث إنها قد تؤدى إلى ارتفاع سكر الدم أيضا.

 

وأوضح د. ياسر أنه يفضل تناول الخضراوات الطازجة، ويمكن تناولها بكميات وفيرة أثناء المناسك، حيث إنها غنية بالأملاح، والمياه وفقيرة بالسكريات والسعرات الحرارية. ونصح مريض السكر بحمل زجاجة مياه دائما معه أثناء الحج، لأنها أفضل مشروب لمريض السكر فى مثل هذا الجو الحار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة