نشبت معركة عنيفة بين كل من الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى البارز، وبين الدكتور أحمد كريمة، استاذ الفقه بجامعة الأزهر، حول علم الحديث، بعدما اتهم الأول، الأخير بأنه لا يعلم شئ عن علم الحديث، ووصفه بأنه تحت خط الفقر فى علم الحديث.
شن الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى، هجوما عنيفا على الدكتور أحمد كريمة، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، واصفا إياه بالجاهل فى علم الحديث، معربا عن استعداده لأن يعلم كريمة علم الحديث.
وقال الحوينى فى فيديو له، نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "أحمد كريمة يستنكر فتوتى بشأن عدم قراءة الفاتحة على الميت، ورد على الفتوى برد عاطفى بأنه لا يستطيع ألا يقرأ الفاتحة على زوجته إذا ماتت، وهذا رد غير صحيح".
وأضاف الحوينى فى الفيديو: "أحمد كريمة لا يعلم شئ عن علم الحديث، وأنا مكثت 30 عاما فى تعلم علم الحديث ولدى دراية كبيرة فيه واستطيع أن افتى فيه جيدا، وإذا أراد كريمة نفسه أن أعلمه علم الحديث فأن جاهز لذلك".
وتابع الداعية السلفى: " أحمد كريمة هو أقل من تحت خط الفقر فى علم الحديث فهو رجل يعلم فى الفقه المقارن فلا ينبغى أن يرد على فى علم الحديث ، وأنا قادر على الفتوى وما قلته عن أنه لا يجوز قراءة الفاتحة على الميت لأنها لم تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم".
وأشار الداعية أبو إسحاق الحوينى، إلى أن القنوات الدينية تعانى من عجز مالى كبير، والموظفين بها يتقاضون أموال زهيدة، متابعا: "نحن نشد على أيدى الموظفين ونقول لهم اعتبروا ذلك فى سبيل الله، وهذه القنوات تعلم الناس دينهم، وتوصل لهم المعرفة الدينية الصحيحة".
فى المقابل رد الدكتور أحمد كريمة، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على الحوينى قائلا: "من يدعى أنه على علم بالحديث يجب ان يتأدب بأداب الحديث، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال، سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
وأضاف كريمة فى تصريحات لـ"اليوم السابع أن الحوينى لسانه طويل على العلماء فمن قبل فى زمن الإخوان قال عن الدكتور على جمعة أنه ولد ميتا ورفع عليه جمعة آنذاك، دعوى قضائية ولكن السلفية المفتونين بأشياخ السلفية حالوا دون اتمام هذه الدعوى القضائية المستحقةـ، والحوينى لم يبادر بالاعتذار للمفتى السابق أو شكره".
وتابع استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "لن ابادله – أى الحوينى - السباب بالسباب لأنى خادم للشريعة الإسلامية التى تعلمنا عدم النزول إلى المهاترات، فالبعد عن الأخلاقيات العملية لا يليق".
ووجه كريمة رسالة إلى الحوينى قائلا: "تعلم دلالات النصوص وليس حفظ النصوص، ليس كل افعال الرسول تدل على الايجاب او الاستحباب وليس كل تروك الرسول تدل على الحذر والمنع، فمشايخ السلفية بحاجة لتعلم مبادئ اصول الفقه حتى يتمكنوا من فهم النصوص، أما شتائمه وطعنه فى شخصى، وفى علماء الأزهر فلا نرد عليها".