كشفت صحيفة الميرور البريطانية عن اتجاه العديد من السجناء فى اسكتلندا للإدعاء باعتناق الديانة اليهودية من أجل الحصول على طعام ذى جودة أفضل مما يعد فى مطبخ السجن.
ويعتقد أن يكون قد استوحى السجناء هذه الفكرة من المسلسل الأمريكى "البرتقالى هو الأسود الجديد" والذى تدور أحداثه حول الحياة اليومية فى السجن، كما يقال أن العمل الدرامى قد تناول فكرة احتيال السجناء بإدعاء ديانة أخرى من أجل الحصول على طعام أفضل.
شخصية سندى بالمسلسل الأمريكى الذى استوحى منها فكرة تغيير الديانة
ولجأ السجناء باسكتلندا إلى هذه الحيلة لأن قوانين السجن تلزم بتقديم الطعام للسجناء حسب المتطلبات الدينية، وهو ما صرح المسئولين بأنه يكلفهم ثروة طائلة.
وأشار المسئولين فى تصريحاتهم بأن تكلفة الـ "كوشر" أو الطعام المطهى حسب الديانة اليهودية تعتبر ضعف طعام السجن، لأنه يعد خارج السجن فى أماكن مخصصه لطهيه.
وقد أثير الحديث حول جودة الطعام بين العديد من السجناء الشهر الماضى، كما تشير الإحصائيات أن عدد السجناء اليهود فى سجون اسكتلندا كان لا يتجاوز تسعة سجناء فى الفترة بين 2013 و2014، ولكن موجة إدعاء الديانة قد أحدثت طفرة فى العدد خاصة فى سجن جلونشيل.
سجن جلونشيل باسكتلندا
ويصل عدد السجناء الذين يطالبون بطعام وفق قوانين ديانتهم نحو أكثر من 130 سجينا، وهو الأمر الذى لا تستطيع إدارة السجون أن تعترض عليه.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن أكثر من 40 سجينا يطالبون بالحصول على عشاء فى سجن سوتن بأدنبرة، كما أشار مصدر بالسجن أن الطعام الذى يحصل عليه هؤلاء السجناء المدعون ديانة مختلفة يتكلف نحو 5,20 استرلينى فى اليوم الواحد أى يفوق الطعام الذى يقدمه أى مستشفى يوميا والذى يكلف فقط 2,50 استرلينى.
سجن بإندبرة فى اسكتلندا
وأوضح المصدر أنه إذا قال سجينا إنه يهودى ولا يأكل غير الكوشر فيجب توفير الطعام له، ويعتبر أن هذه الحيلة فقط لإزعاج السلطات وأنها ستنقلب عليهم عندما يقدم السجن لحم الخنزير المقدد ضمن قائمة الطعام وهو ما سيحرمون منه حسب قوانين ديانتهم.
ونوهت الصحيفة أن الأمر بدأ عندما ادعى عشرات السجناء أنهم مسلمون ولا يأكلون غير الطعام الحلال ليتمكنوا من الحصول على الكارى ضمن وجباتهم.