"مقتل 4 مجندين وعامل بريد، وإصابة 33 آخرين بحادث قطار العياط".. خبر استيقظ عليه المصريين صباح اليوم الأربعاء، ربما يكون الإهمال سيد الموقف فى ذلك الحادث، وذلك لتكراره المستمر أكثر من مرة، وانتقل "اليوم السابع" لمستشفى العياط لسماع روايات الناجين من الموت بالقطار.
"على هريدي" أحد المصابين من محافظة المنيا قال: "كنت رايح أقدم ورقى ومسافر الكويت وركبت القطر علشان أرجع البلد أسلم على أهلى قبل ما أسافر، وإحنا فى القطر فجأة خبط فى حاجز خرسانى واتقلب ومحستش بنفسى إلا وأنا فى المستشفى، ورقى كله ضاع ومش عارف أجيب غيره منين".
وقال "وائل الأمير" أحد المصابين من محافظة سوهاج: "كنت بجوار آخر سيارة وهى سيارة الوقود، وعند اصطدام القطار لم نشعر إلا بدخان يخرج من سيارة الوقود".
أما "أحمد رفعت عبد السلام" أحد المصابين من محافظة أسيوط، قال: "كنت نايم والقطر اتهز، ولما لقيت الناس كلها بتجرى نطيت من فوق القطر وجريت، وبعدها القطر انقلب".
وأضاف "إبراهيم تونس محمد": "كنت متوجها إلى المنيا وأعتقد أننى سأقضى عيدا سعيدا بين أسرتى فوجدت نفسى بين الحياة والموت".
وتابع "محمد أحمد عازى" من محافظة المنيا: "كنت مخلص جيشى وفرحان علشان مروح قبل العيد، ولسه هنام لقيت القطر انقلب بينا ودماغى اتعورت".
وأكد فتحى محمود محجوب أحمد، "أن المسئولين عن المزلقان فى المنطقة أهملوا أرواحنا وغيروا التحويلات دون أن يبلغوا، والنهاية مأساوية ناس ماتت وناس مَش عارفه تتحرك".
وأضاف مدحت محمد عبد الظاهر مجند: "كنت راجع إجازة من الجيش وركبت القطر علشان أروح لأهلى، وفجأة اتقلب القطر ومحسيتش بروحى إلا وأنا فى المستشفى".
وأوضح سيف الإسلام إبراهيم من المنيا: "إحنا عساكر غلابة وبنركب القطر ده علشان ببلاش، ومن سنة ٢٠٠٢ ونفس القطر بيتقلب ومحدش مهتم بأرواحنا".
وكان المصريون قد استيقظوا صباح اليوم الأربعاء، على نبأ حادث قطار الصعيد بمنطقة البليدة التابعة لمدينة العياط بالجيزة، حيث انقلب جرار القطار والثلاث عربات الأولى على جانبى القضبان.
وأسفر الحادث عن سقوط 5 حالات وفاة و29 مصابًا، والمتوفون هم: أحمد على عبد العزيز "مجند"، وأحمد معتمد إبراهيم "مجند"، ومحمد شحاتة أحمد "مجند"، ومحمود أحمد محمد "مجند"، ومحمد إبراهيم "موظف بريد".