جمال عبد الناصر يكتب: "عَوْدُ أَحْمَدُ" لمهرجان المسرح التجريبى ولكن

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 10:00 ص
جمال عبد الناصر يكتب: "عَوْدُ أَحْمَدُ" لمهرجان المسرح التجريبى ولكن جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عَوْدُ أَحْمَدُ" لمهرجان المسرح التجريبى وكلمة المعاصر ليس لها معنى و"العود الأحمد" كما هو معروف لغويًا هو الرّجوع إلى الشّىء بعد الانصراف عنه إمّا انصرافًا بالذّات أو بالقول والعزيمة والمهرجان كان قد انصرفت عنه الدولة بعد توقف 6 سنوات منذ عام 2010 بدون أسباب معلنة سوى أنه من إنجازات العهد البائد والوزير السابق فاروق حسنى وحجج أخرى من نوعية ضخامة ميزانيته وعدم أهميته ولا شك أن الرجوع إليه بمثابة عودة الروح للمسرح وللمهرجان الذى توقف عقب قيام ثورة 25 يناير والفضل هنا يعود للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق الذي اتخذ  قرار عودته قبيل رحيله.

 

وللحق أن عودة المهرجان خطوة مهمة ولكن هناك الكثير من التساؤلات المهمة ومنها تغيير مسمى المهرجان وإضافة كلمة "المعاصر" وهى إضافة ليس لها معنى وإضافة لمجرد الإضافة فقط لأن صفة التجريب تعطى نفس المعنى، لأن العروض المسرحية ما هى إلا "تجربة جديدة على مستويات النص، والديكور، والسينوغرافيا" والتجريب والتجديد تعنى المعاصرة والخروج على ما هو قديم ولذلك فكلمة "المعاصر" قبل "التجريبى" فذلكة أطالب بحذفها لأنه تكرار فى عنوان المهرجان.

 

وبعيدًا عن الاسم ننتظر من عروض المهرجان المشاركة التي اختارتها اللجنة أن تحدث حراكا مسرحيا ونتعرف من خلالها على كل ما هو جديد في المسرح ونري بالفعل مساحات تجريب مسرحي معاصر بالإضافة لتوسعة رقعة التفاهم المتبادل بين مختلف الشعوب والجماعات فى العالم، عبر المسرح وأشكال الأداء بوصفها وسيطًا مثاليًا لتحقيق ذلك الغرض، كما أن المهرجان يجب ان يسعي  يسعى لكونه نافذة يطل منها المتخصصون وممثلو المهرجانات الفنية من مختلف أرجاء العالم، لإحداث تطورات بالمشهد المسرحى فى مصر والبلدان العربية وأن نستفيد من التجارب الموجودة من الدول الأوربية المختلفة.

 

الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان يعطي طمأنينة لكل المسرحيين بقيادته للمهرجان فهو رجل مسرحي بمعني الكلمة لأنه  كاتب مسرحي ومخرج مسرحي وأستاذ أكاديمي في النقد المسرحي وكل هذه العناصر تجعله يستطيع إدارة المهرجان وقيادته بمستوى محترف ومشرف لمصر لأن هذا المهرجان في دوراته السابق نال شهرة كبيرة على المستوى العربي والعالمي وعلى الدكتور سامح مهران ورفاقه فى المهرجان أن ينظروا للشكل والمضمون معًا وإلغاء التنافس والجوائز من المهرجان ربما يكون مريحًا لصناع المهرجان ولكنه كان من مميزات التجريبى وكان يحدث تنافسًا شريفًا بين المسرحيين من مختلف دول العالم وأتمنى أن يراجع صناع المهرجان وإدارته العليا هذه الفكرة مرة أخرى لأن وجود جوائز وتنافس يعطى للمهرجان أهمية على مستوى العالم وإلا سيكون مثله مثل مهرجان أفنيون بفرنسا الذى يهدف للتلاقى فقط.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة