كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية النقاب عن أن إسرائيل تلعب دور الوساطة من أجل رفع دولة السودان من القوائم الإرهابية للولايات المتحدة الأمريكية، وعدم ملاحقة الرئيس السودانى عمر حسن البشير من قبل الجنائية الدولية، وذلك بعد الخلافات القائمة حاليا بين السودان وإيران.
وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن إسرائيل طلبت رسميا من الإدارة الأمريكية ودول أوروبية أخرى تحسين علاقاتها مع السودان بعد قطع علاقاتها مع إيران، حيث زار تل أبيب الأسبوع الماضى توم شانون مساعد وزير الخارجية الأمريكى، وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ودبلوماسيين إسرائيليين.
وأوضحت المصادر أنه طلب من المسئول الأمريكى أن تحسن الولايات المتحدة علاقاتها مع السودان التى أصبحت تكافح تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وأنها أصبحت دولة صديقة للمحور السنى فى منطقة الشرق الأوسط، وهذا يعنى أنه يتطلب إخراجها من قائمة الدول التى تدعم الإرهاب.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل أجرت محادثات مع دول أوروبية، هى فرنسا وإيطاليا ودول أخرى، لمساعدة دولة السودان من أجل سداد ديونها الخارجية التى تبلغ حوالى 50 مليار دولار، خاصة أن الدولة تعانى من حالة من الفقر.
وقال المسئولون الإسرائيليون إن زيادة الضغط الاقتصادى على السودان يعنى حدوث اضطراب جديد فى أفريقيا، وتقوية المنظمات الإرهابية. وأكدت الصحيفة أن هذه المساعى الإسرائيلية تأتى فى الوقت التى لا تربطها بالخرطوم أى علاقات دبلوماسية، بل أن القانون السودانى يعتبر إسرائيل دولة احتلال ولا يعترف بوجودها، ويحظر على المواطنين السودانيين دخولها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى عام 2008 قامت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى بقصف الحدود السودانية، بزعم استهداف حافلات محملة بأسلحة كانت فى طريقها إلى قطاع غزة.