الإندبندنت:المهربون يبيعون آثار مزيفة بعد فشلهم فى نهب التراث السورى

الخميس، 08 سبتمبر 2016 01:05 م
الإندبندنت:المهربون يبيعون آثار مزيفة بعد فشلهم فى نهب التراث السورى أحد الأثار التى نقلت من تدمر للمتحف الوطنى فى دمشق - الإندبندنت
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحيفة الإندبندنت تقرير مطول عن ظاهرة بيع آثار سورية مزيفة للأجانب، قائلة إنه عبر التاريخ، تم فقد العديد من الآثار حول العالم لسبب من ثلاثة؛ التحطم بسبب الصراع الدائر، أو النهب،  أوالتدمير لأسباب أيدولوجية، وتتجمع الأسباب الثلاثة فى سوريا على اعتبار إن داعش دمرت بعض المناطق الأثرية لأسباب يراها التنظيم دينية.

 

وقالت الصحيفة البريطانية، أمس الأربعاء، إنه تعرض على مشترى التحف الأجانب أنتيكات بديعة يتم صنعها بحرفية فى ورش فى حلب ودمشق، ظنًا من المشترين إن تراث سوريا ينهب يوميًا فى خضم الحرب والفوضى.

 

 كتاب مزيف عن السحر الأسود مصنوع من جلد الثيران تمت مصادرته من المهربين - الإندبندنت

ويستفيد المهربون من أن سوريا تعد أحد مهود الحضارات وقامت بها العديد من أقدم المجتمعات الزراعية فى العالم، كما يستغلون عدم مقدرة المشترين على دخول سوريا لشدة الخطورة، ويعتقدون إن تدمير داعش للمواقع الأثرية وبيعها الآثار لتحقيق المكسب يعنى تمكنهم من عمل صفقات مربحة، وهو حقيقى ولكن ليس على النطاق الذى يتخيلونه، بحسب الإندبندنت.

وكشف الدكتور مأمون عبد الكريم، رئيس هيئة الآثار والمتاحف فى دمشق، عن إن 80% من الأنتيكات التى تهرب من سوريا إلى لبنان مزيفة، وكان الرقم 30% فقط قبل عامين، طبقًا للسلطات اللبنانية، ورغم الخسائرالتى وقعت، فلا يوجد متحف واحد كبير تم نهبه، وتم نقل الآثار من متحف تدمر إلى دمشق قبل 3 ساعات فقط من سقوطها فى يد داعش، وتم نقل 24 ألف أثر من حلب و30 ألف من دير الزور.

 

معبد بعل شمين بعد تدمير داعش - رويترز

وعين عبد الكريم فى 2013 ولا يتسلم راتب مقابل عمله، ويعمل معه ألفين و500 شخص، بعضهم فى مناطق المتمردين، وهم على تواصل مع الأهالى الذين غالبًا يحرصون على حماية تراثهم من التخريب.

وقال عبد الكريم إنه كان يتمنى أن يقضى حياته يكتشف الآثار ولكنه قضى أخر 3 سنوات يخبئها، مضيفًا إن سارقى الآثار اقتحموا كل المواقع الأثرية فى 2013 و2014 ولكنهم لم يجدوا الكم الذى كانوا يتخيلونه  فقرروا صناعة أنتيكات مزيفة.

 

 الإنجيل على النحاس، نسخة مزيفة

 

وكان خالد الأسعد، مدير آثار تدمر، قد ذبح على يد داعش عام 2015 لأنه رفض أن يخبرهم بأماكن الكنوز، والتى كانت قد نقلت بالفعل.

 

وقالت الصحيفة إنه رغم عدم إقرار عبد الكريم بذلك، إلا إن العديد من الأثريين العاطلين مستعدون لإسداء النصيحة لخبراء تزييف الأثار، وتكون النتيجة مذهلة ومقنعة، خاصة عندما تأتى أنواع التحف من الأماكن المشهورة بها، ومن المناطق التى تسيطر عليها الحكومة والمتمردين على حد سواء.

 

ففى إدلب التى يسيطر عليها المتمردين تأتى آثار مزيفة من العصر الرومانى والإغريقى، ويتم دفنها فى مواقع أثرية وتصوير استخراجها لإقناع المشترين.

 

بعض الآثار يمكن تحديد زيفها فورًا ولكن البعض الآخر مصنوع بحرفية شديدة، ما يجعل التأكد من ماهيتها ممكن فقط من خلال تحليل معملى، وأحيانًا يتم تصنيع آثار من مواد آثرية حقيقة وأخرى حديثة لجعل التأكد من الأثر أصعب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة