كثر فى الآونة الأخيرة تشويه الميادين المصرية بوضع تماثيل قبيحة الشكل وسيئة التصميم دون الرجوع لوزارة الثقافة باعتبارها المعنية بشأن التجميل، وهذا الأمر تسبب فى انتشار السخرية بين الناس، مما جعل مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل يحظر عمليات تجميل أو وضع تماثيل أو ترميمها إلا بالرجوع لوزارة الثقافة وأيضا الآثار.
من جانبه، قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن قرار الوزراء بحظر تجميل الميادين العامة أو وضع تماثيل أو ترميمها إلا بالرجوع لوزارتى الثقافة والآثار، قرار صائب وخطوة إيجابية لوقف عمليات التشويه والقبح التى تحدث بالميادين.
وأوضح "سرور" فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن هذا القرار كان ينتظره العديد من المتخصصين بشأن عملية التجميل.
وتابع "سرور" أن هناك بالتأكيد تنسيق سيتم بين وزارة الثقافة والآثار من أجل تجميل الميادين، ومن المحتمل أن وزارة الآثار ستهتم وتشرف على تجميل المناطق المتعلقة بالميادين التاريخية أما وزارة الثقافة ستهتم بجميع الميادين القديمة والحديثة.
بينما قال النحات إيهاب اللبان، مدير قصر عائشة فهمى للفنون، إن قرار الوزراء بحظر أعمال تجميل الميادين العامة أو ترميم التماثيل أو وضع جداريات إلا بعد الرجوع لوزارة الثقافة والآثار قرار جيد لكنه تأخر طويلاً.
وأوضح "اللبان" أن القرار سيوقف فوضى التجميل التى تقوم بها المحافظات دون الرجوع للمتخصصين المسئولين عن التجميل الحقيقى والمتمثلين فى قطاع التنسيق الحضارى وقطاع الفنون التشكيلية.
وأكد "اللبان" أن لابد من التنسيق مع وزارة الآثار ووزارة الثقافة بشأن تجميل الميادين العامة، فالآثار معنية بالميادين التاريخية والحضارية ووزارة الثقافة معنية بجميع الميادين القديمة والجديدة.
وتابع "اللبان" لقد تحقق أحد أهداف مشروع تطوير الميادين العامة الذى يتم بالتنسيق مع قطاع الفنون التشكيلية والتنسيق الحضارى والعديد من النحاتين، ليمنع تجميل الميادين العامة إلا بالرجوع للمتخصصين.
وفى السياق ذاته قال الدكتور حمدى أبو المعاطى، نقيب التشكيليين، إن قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أى منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارة الثقافة قرار صائب لكنه تأخر أربع سنوات بعدما أصيبت جميع المحافظات بتماثيل مشوهة بصريًا.
وأوضح "أبو المعاطى"، أن وزارة الثقافة هى المعنية أكثر بتجميل الميادين العامة بجميع محافظات الجمهورية، ويأتى ذلك بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية وجهاز التنسيق الحضارى ونقابة الفنون التشكيلية.
وأكد "أبو المعاطى" أن تجميل الميادين العامة لم يتوقف فقط على وضع تمثال، إنما يستند إلى مراجعة التخطيط العمرانى التابع لكل محافظة، حتى يتم تجميل الميادين العامة بشكل حضارى وفنى.
عدد الردود 0
بواسطة:
ليبرالي
مبادىء للتجميل
لابد أن نعترف أن مستوى النحاتين في مصر متدني للغاية ولا يملكون الموهبة . ثانياً لو أردنا تجميل الميادين يجب أن تكون التماثيل معبرة عن صورة جمالية أو معنى فلا جمال في وضع تماثيل أشخاص حتى لو كانت مشهورة بالشوارع . تماثيل الأشخاص مكانها أما المتاحف العامة أو مكان مرتبط بصاحب التمثال . فمثلاً مسرح سيد درويش بالأسكندرية المسمى بأوبرا اسكندرية بدلاً من وضع تمثال يعبر عن الموسيقى أو الفن بالإضافة إلى وضع تمثال صغير لسيد درويش بمدخل المسرح تم وضع تمثال نوبار باشا وهو لا علاقة له بالفن أو حتى بناء المسرح . كما يجب أن نستعين بفنانين من أوربا ولتكن إيطاليا مثلاً لوضع تصاميم للتماثيل والمنحوتات بعد أن نشرح لهم ما هو المطلوب في كل موضع أم مكان والمعنى المطلوب في التمثال .
عدد الردود 0
بواسطة:
جمدى عبد الجواد
من المسئول عن تشويه تاريخ مصر وارثها الحضارى ؟
من اهم القرارات الصادرة من مجلس الوزراء المصرى ، قرار محترم لدولة لها تاريخ وعمق حضارى وتحترم تاريخها وتصونه . قرار اكثر من ممتاز .