انتاب العالم بالعرب والقلق البالغ، بسبب الكارثة التى ارتكبتها كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، حيث وقعت هزة أرضية بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، بالقرب من موقع للتجارب النووية فى الجزء الشمالى الشرقى من البلاد، وبعد مرور 4 ساعات أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت تجربة نووية خامسة بنجاح.
وأوضح معهد بحوث السلاح النووى لكوريا الشمالية فى بيان أن بيونجيانج أجرت تفجيرا نوويا اختباريا على رأس حربى نووى وفقا لما ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية على رأسها محطة التلفزيون المركزية الكورية الشمالية.
على الفور توالت ردود الأفعال الدولية، على تجربة بيونجيانج النووية الناجحة، حيث أدانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، بشدة تجربة كوريا الشمالية النووية الخامسة، واصفة إياها بأنها عمل استفزازى خطير نظرا لقوتها وتوقيتها.
وأجرت بارك، مكالمة هاتفية مع نظيرها الأمريكى باراك أوباما لمدة 15 دقيقة حيث اتفقت معه على بذل الجهود لاتخاذ قرار جديد على مستوى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة وتشديد الضغوط على كوريا الشمالية لحملها على التخلى عن برامجها النووية والصاروخية.
وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اعتمادا على معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين من أجل حماية كوريا الجنوبية من تهديدات محتملة من قبل كوريا الشمالية.
ونقل البيت الأبيض عن أوباما قوله على متن طائرة الرئاسة الأمريكية فى طريق عودته من لاوس إن التجربة سيكون لها "عواقب وخيمة".
من جهتها أدانت فرنسا، التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: "تندد فرنسا بقوة بالتجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية الليلة الماضية وتدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التعامل مع هذا الانتهاك لقراراته."
وفى السياق ذاته، أكدت الصين أنها تعترض بشدة على التجربة النووية الخامسة التي أجرتها كوريا الشمالية.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن كوريا الشمالية أجرت اليوم الجمعة، مجددا تجربة نووية على الرغم من المعارضة العامة للأسرة الدولية، مؤكدة أنها تجربة تعترض عليها الحكومة الصينية بشدة.
وأضافت الوزارة: "ندعو بقوة الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية إلى احترام التزاماتها في الحد من انتشار السلاح النووي وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا المجال والامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع".
بدورها استنكرت اليابان تجربة كوريا الشمالية النووية في أعقاب تجارب الصواريخ البالستية التي أجرتها بيونجيانج في الآونة الأخيرة.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي في بيان: "لا يمكننا أن نتساهل مع (حقيقة) أن كوريا الشمالية تمكنت من إجراء تجربة نووية ، مشيراً إلى أن برامج التطوير التي تجريها بيونجيانج في مجال الطاقة النووية والصواريخ تمثل تهديدا خطيرا لأمن اليابان وتقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بشدة".
وقدمت الحكومة اليابانية احتجاجا شديدا لكوريا الشمالية عبر سفارتها في بكين.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله اليوم الجمعة إن موسكو قلقة بشدة من أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية، مشددًا: "أنه ينبغي احترام قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن هذا البلد".
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، أن التجربة النووية الجديدة التى اجرتها كوريا الشمالية، "مقلقة جدا ومؤسفة" إذا تأكدت.
وقال المدير العام لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا امانو، إن التجربة تشكل "انتهاكا فاضحا لعدد من قرارات مجلس الأمن الدولى وإزدراء كاملا بالطلبات المتكررة للأسرة الدولية"، مؤكدا أنها "عمل مقلق جدا ومؤسف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة