يحاول قادة دول جنوب اوروبا بمن فيهم الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزي، الجمعة فى اثينا التوصل الى برنامج مشترك للتخفيف من ازمة الميزانية الاوروبية والحد من ضغط الهجرة على المنطقة تمهيدا لقمة براتيسلافا.
وفى اوج الجدل الاوروبى الذى اطلقه قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، يهدف اللقاء الذى يعقد بمبادرة من رئيس الوزراء اليونانى الكسيس تسيبراس الى "اسماع صوت الدول المتوسطية الاوروبية" و"ايجاد مقاربة ومواقف مشتركة"، كما قال فى مقابلة نشرها موقع "يوراكتيف" الالكترونى الاخبارى الجمعة.
وقال تسيبراس ان "الجميع يعرفون ان اوروبا اصبحت عند منعطف حاسم". واضاف ان "الركود الاقتصادى ومشاكل التلاحم الاجتماعى والتشكيك فى جدوى الوحدة الاوروبية والانعزالية وصعود النزعات الشعبوية لليمين المتطرف كلها قضايا لا يمكننا تجاهلها فى اجواء الجدل حول تطور التكامل الاوروبي".
وتستمر "قمة الدول المتوسطية للاتحاد الاوروبي" حتى مساء الجمعة حيث يعقد مؤتمر صحافى مشترك، وستشارك فيها البرتغال ومالطا وقبرص.
ولم يلب رئيس الوزراء الاسبانى ماريانو راخوى الدعوة لانه لم يتول مهامه رسميا بعد. لكن سيمثله سكرتير الدولة للشؤون الاوروبية.
وفى مجال الهجرة سيكون الهدف تحديد رد على تدفق اللاجئين "لا يحمل" دول الصف الاول "كل الاعباء" ولا يخضع لنزعات كره الاجانب، كما قال لوكالة فرانس برس وزير الشؤون الاوروبية اليونانى نيكوس خيداكيس.
وقال تسيبراس لصحيفة "لوموند الفرنسية" الخميس ان "المفاوضات حول مستقبل اوروبا لا يمكن ان تصادرها مجموعة فيزغراد" التى تضم المجر وبولندا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية التى اتحدت فى كتلة واحدة قبل قمة براتيسلافا فى 16 ايلول/سبتمبر.
على الصعيد الاقتصادي، قال خيداكيس ان الامر يتعلق بالزام اوروبا "بالواقعية والمرونة" بينما تدل المشاكل الاقتصادية فى الجنوب الاوروبى على ان "شيئا ما لا يعمل فى ميثاق الاستقرار والهندسة فى منطقة اليورو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة