حصلت محافظة قنا عام 2004 على شهادة الأيزو فى نظم الإدارة البيئية المتكاملة لتكون بذلك أول محافظة عالمية وبيئية تحصل على هذه الشهادة، وتحقق هذا الإنجاز البيئى العالمى، ولم يأت هذا التكريم بالمصادفة، لكن جاء بعد عمل واجتهاد، لكن المشاهد الجميلة فى المحافظة بدأ الإهمال يضربها من كل مكان، وتحول الشىء الجميل والمناظر الخلابة إلى مشاهد سلبية بعد أن تعرضت جميع الجداريات والتماثيل الموجودة فى المحافظة، إلى الإهمال، من قبل مجلس المدينة.
وأجرى "اليوم السابع" جولة حول الجداريات الموجودة فى محافظة قنا، والتى كانت فى البداية مواقع لالتقاط الصور التذكارية، وكانت تأتى العرسان من جميع القرى لالتقاط تلك الصور فى الأفراح، لكن تبدل الحال، وأصبح الشىء الجميل فى المحافظة، يدخل ضمن خط الإهمال الذى ضرب أغلبها نتيجة إهمال مجلس المدينة، وأصبحت التماثيل والجداريات عرضه للعبث دون وضع أفراد أمن لحمايتها، أو أجراء صيانه دورية عليها، لكن مجلس المدينة فى المحافظة قدم مثالاً سىء فى الإهمال ضارباً عرض الحائط، دون أدنى مسئولية لتهالك كافة الجدريات التى تم بناءها وكلفت الدولة ملايين الجنيهات، ضمن خطة تطوير وتجميل محافظة قنا فى عهد اللواء عادل لبيب المحافظ الأسبق.
ورصد "اليوم السابع" السلبيات وانتشار القمامة حول التماثيل والجداريات أصبح أمر يسىء لمستوى النظافة فى المحافظة، وتنتشر تلك المناظر بمنطقة الكوبرى، الذى يربط المحافظة بالنيل، وصور الجدريات تكون فى طريق الذهاب إلى معبد دندرة، بالقرب من منطقة الترامسة، وتم بناءها فى عهد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية السابق ومحافظة قنا الأسبق، وكانت تكلفت بناء تلك الجدريات أكثر من 10 مليون جنية، لكن المشهد العام لحالة الجدريات التى كانت تجد رواجاً كبيراً لالتقاط الصور من أبناء المحافظة والسياح الأجانب، نظراً لجمالها، إلى مكان مهجور مع مرور الوقت ثم تحول إلى موقف يصطف بجواره سائقى التاكسى والسرفيس لغسل سيارتهم خاصة عقب أذان العصر تجد عشرات التاكسى تقف أمام الجدريات وتستخدم مياه "الحديقة والنافورة، فى تعبئة المياه لغسيل التاكسى.
ولم يتوقف الأمر إلى قيام سائق التاكسى بتحويل المنطقة إلى مغسلة للسيارات فقط، لكن عدم وجود صيانة دورية تسبب فى تهالك وتحطيم التماثيل الموجودة، وفق الصور التى تم رصدها، والتى أظهرت تحطم صورة دمية فرعونية مقلدة بالكامل، وبناء العصافير العشش داخلها، وتحطم الإنارة بالكامل، فضلاً على تهالك بعد الحوائط نتيجة العبث بها.
محمود خالد أحد أبناء قرية الترامسة، علق على الإهمال الذى طال الجدريات والتماثيل قائلاً: "ليه دائماً الشىء الجميل بيختفى، بسهولة، الجدريات ضى وضعت محافظة قنا ضمن المحافظات الجميلة على مستوى الشرق الأوسط، وأبناء المحافظة كانوا بيدفعوا رسوم لتجميل المحافظة، ومحدش أعترض على ذلك الأمر، وكلفت المحافظة مبالغ كبيره، لكن مفيش حراسة عليها، أو عمال نظافة يأتوا حتى تراكم التراب عليها، وأصبح سائقى استراحة لسائقى التاكسى، يأتون لغسل سيارتهم، ويأكلون علب الكشرى ثم يلقون بها وسط الجدريات".
أثار الدمار بحوائط الجدريات
أثار تحطيم وتدمير للجدريات الموجودة بجوار الكورنيش
أكياس شيبسى وكشرى حول الجدريات
التراب على وجه التمثال بالكامل
الترام وعدم النظافة على وجه التماثيل
القمامة أسفل الجدريات
القمامة تنتشر أمام الجدريات
النافورة التى يستخدم السائقين
النافورة الموجودة بجوارالجدريات وأصبحت متهالكة
بائع متجول بجوار الجدارية
تاكسى بعد غسله أمام الجدريات
تحطم أعمدة الإنارة
تحطيم تمثال موجود بقنا
تمثال به ثقب فى محافظة قنا
تمثال تعرض للتشوية والأهمال
تمثال تعرض للكتابة العبارات وتشويه وجهة
تمثالات تعرضوا للخراب
جدارية تحطمت أجزاء منها العمود
جدارية تعرضت للتدمير والخراب
جدارية منطقة الترامسة
جدارية موجودة بمنطقة الترامسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة