ذكر موقع صحيفة "ديلى مافريك" الصادرة بجنوب أفريقيا فى مقال، أمس، الاثنين، أن مصر تتجه إلى إعادة اكتشاف جذورها الإفريقية بينما تعانى نقص فى الأصدقاء ومشاكل اقتصادية.
وأشار المقال، الذى كتبه مراسل الصحيفة "سايمون أليسون"، لمعهد شركاء الدراسات الأمنية لبناء المعرفة لضمان مستقبل أفريقيا إلى مقال مجلة "الإيكونومست" البريطانية فى شهر نوفمبر عن بحث مصر على حلفاء جدد بعد خلافها مع المملكة العربية السعودية حول التعامل مع الأزمة السورية، مضيفًا: "ولكن الإيكونومست نست أن تذكر أن مصر تبحث عن أصدقاء جدد فى اتجاه آخر: "فى الجنوب، مصر أخيرًا تتبنى هويتها الإفريقية".
وأوضح المقال أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان عضوًا مؤسسًا لمنظمة الوحدة الأفريقية وكان ملتزمًا بالتقرب من أفريقيا، بينما خلفاؤه أنور السادات وحسنى مبارك، كانا يضعان دائمًا الشرق الأوسط فى المقدمة.
واستطرد مستشهدًا بتصريح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال جمع من الرؤساء الأفارقة وكبار رجال الأعمال فى فبراير 2016، إذ تعهد الرئيس بالتزام مصر نحو أفريقيا وسعيه لتوسيع وتعزيز العلاقات والاندماج بين جميع البلدان الأفريقية من أجل المساعدة فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعلق كاتب المقال بأن رسالة السيسى كانت واضحة: "فأخيرًا، مصر تنظر إلى الجنوب، وتهدف لسد الفجوة التاريخية بينها وبين جنوب الصحراء الكبرى".
ونقل الكاتب تصريح السفير حازم فهمى - رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية – حول تقارب مصر من أفريقيا: "لدينا الكثير لنلحق به.. هذه هى البداية".
وأضاف الكاتب أن مصر تساهم باستثمارات بأكثر من 8 مليارات دولار فى القارة الإفريقية، وبعد أن دفعت بنجاح للانضمام إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى هذا العام، فتساهم الدولة بـ12,5% من ميزانية الاتحاد الأفريقى، كما أن مصر تشارك فى عمليات حفظ السلام فى جميع أنحاء أفريقيا، بما فى ذلك فى السودان، وجنوب السودان، وكوت ديفوار وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالى والصحراء الغربية.
وقال "سايمون أليسون" إنه إذا سعت مصر لإعادة توجيه نفسها كقوة إفريقية، سوف يفوز كلا الجانبين، مصر والقارة الأفريقية.
واختتم بتصريح من أنيتا ليجينار، رئيس قسم عمليات وبناء السلام بمعهد الدراسات الأمنية، بأن "مستقبل مصر يكمن فى رمال إفريقيا وجنبًا إلى جنب مع بقية القارة الإفريقية".