كشفت نجوى الشاذلى رئيس مجلس إدارة شركة مصر للصوت والضوء، إحدى شركات وزارة قطاع الاعمال العام ،عن تعاقد الشركة مع شركة بريزم العالمية لتطوير منطقة الأهرامات بتكلفة 50 مليون دولار نحو مليار جنيه مصرى، لتحويلها لمنطقة عالمية من خلال التقنيات على غرار دبى.
مضيفة أن السياحة فى مصر تتعرض لحرب مكتملة الأركان من عدد من الدول ، بدليل أن ما حدث فى تركيا لم يؤد لوقف الرحلات الجوية لها ، أو وقف السياحة عنها.
وأضافت نجوى الشاذلى ، فى حوارها مع اليوم السابع أن مجلس الوزراء لا يعامل الشركة على كونها شركة سياحة، ولم يمنحها اعفاءات الشركات السياحية من حيث سداد التأمينات والضرائب ومستحقات المرافق رغم ارتفاع خسائر الشركة لـ 67 مليون جنيه.
متى تأسست الشركة؟
بدأ مشروع الصوت والضوء في أبريل 1962 لشرح آثار منطقة الجيزة ، حيث يشرح كل أثر قصته من خلال عرض جذاب بالنص التاريخي المصحوب بأنغام الموسيقى المعبرة كما يحكى للمشاهد قصة أبو الهول والجذور العميقة للحضارة المصرية القديمة ويحكى قصة بناء الأهرام في رحلة طوت أكثر من 50 قرنا من عمر الزمان لترى كيف كانت مصر أكثر إشراقا وخلودا عن باقي بلدان العالم .
ويقدم هذا العرض يوميا بأكثر من لغة أجنبية، فضلاً عن اللغة العربية ، وتقدم عروض الصوت والضوء في الكرنك والاقصر وفيله بأسوان وأبو سمبل ، وتم تطوير العروض بإضافة المؤثرات الصوتية والضوئية على أحدث النظم العالمية .
وانشئت الشركة عام 1961 على يد ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق.
متى بدأت الشركة تخسر وما أبرز انشطتها؟
كانت الشركة تكسب بشكل كبير حتى 2010 حيث كسبت نحو 43 مليون جنيه، ثم توالت الخسائر .
والشركة تقوم بنشاط الصوت والضوء ،ثم عمل مشروعات الإضاءة للغير ثم حفلات ، والشركة لها باع باعتبارها الشركة الوحيدة لعمل مشروعات الاضاءة للغير بطريقة الليد فى مصر.
ما أبرز المشروعات التى نفذتها الشركة؟
الشركة نفذت مشروع اضاءة البر الغربى وكوبرى أسوان وطريق الكباش والقلعة و شارع المعز وإضاءة مجلس الوزراء ، وتنسق حاليا مع محافظ الأقصر لاستكمال طريق الكباش.
ما أسباب الخسائر ؟
الخسائر نتيجة الثورة وانحسار السياحة وحالة الانفلات الأمنى فى احداث الثورة .
ونتج عنها تعثر وقلة السيولة .
لكن ألم يحدث تحسن تدريجى ؟
بالفعل حدث تحسنا تدريجيا بعد الحفل العالمى " للفنان العالمى ينى" ، يوم 31 أكتوبر 2015 كان لها مردود رهيب ،لولا حادثة الطائرة الروسية وتلاها مقتل الطالب الايطالى ريجينى فعادت الأزمة مجددا لكن هناك تحسن حاليا فى الاقصر وأسوان.
متى تم فصل نشاط السينما عن الصوت والضوء؟
فى شهر يونيو 2015 بقرار مجلس الوزراء تم فصل السينما والاستديوهات عن الصوت والضوء وكانت مملوكة لوزارة الثقافة، وكنا نديرها فقط ، لكنها عادت للثقافة وكانت التنمية متعثرة فيها، وحتى الآن لم تنشيء وزارة الثقافة شركة جديدة كما أن المرتبات ما تزال من حساب فى وزارة المالية، علاوة على انهاء الفصل النهائى خلال العام الحالى.
ما حجم خسائر الشركة؟
من 2011 حتى 30 يونيو 2015 الخسائر الإجمالية وصلت 67 مليون جنيه منها 20 مليون من الصوت والضوء فقط ،لان المرتبات فيها طفرات نتيجة الوقفات الاحتجاجية التى كان يقوم بها العمال.
والمرتبات تمثل 70% من اجمالى المصروفات ناهيك عن تحرير سعر الخامات والوقود ومع قلة الموارد نعانى كثيرا.
وما أخر تطورات الاتفاق مع شركة بريزم العالمية لتطوير منطقة الاهرامات؟
بالفعل ما يزال الاتفاق ساريا، وحصلنا على كافة الموافقات للتطوير بناء على العقد حيث ستضخ الشركة 50 مليون دولار لتطوير منطقة الهرم.
وما أسباب تعطل تنفيذ العقد؟
الاجراءات الروتينية وانتظار موافقة اللجنة الدائمة للآثار، وبالفعل حصلنا على الموافقة النهائية يوم 25 ديسمبر الماضى.
متى سيتم تقديم العرض العالمى للشركة؟
فى شهر يناير 2018 ويجرى الإعداد لذلك، خاصة أن الشركة لها باع طويل فى المجال وتستطيع جذب السياح أيضا.
ما تفاصيل العقد؟
العقد مدته 20 سنة ، تحصل الشركة على 30% خلال أول 5 سنوات والآثار على نسبة 20% بحد ادنى للشركة 7 ملايين جنيه وللآثار 3 ملايين جنيه سنويا.
وما مدى الانتهاء من مشروع الصوت والضوء فى الغردقة؟
لدينا فى الغردقة ارض تخصيص 42 الف متر فى ميدان الف ليلة وليله، وتأخر تنفيذ المشروع نتيجة قيام الثورة ، وبحسب الدراسات فى 2012 يكلف المشروع 115 مليون جنيه، وعملنا السور ومكاتب الاشراف وتوقفنا.
وماذا بعد؟
حاليا هناك مستثمر ،وسيتم تحديث دراسة الجدوى بسبب تغيير سعر العملة وأيضا وفق المتغيرات الجديدة ، وأضفنا 14 بندا جديدا لدراسة الجدوى منها انشاء فندق ومناطق تجارية لخدمة الصوت والضوء .
هل هناك بعض المشاكل التقنية فى العروض خاصة ما قيل عن عرض الأهرام الأخير؟
فعلا هناك مشكلة ، وتحتاج المواقع لتطوير ، نحتاج تطوير ابو سمبل بحوالى 5 ملايين جنيه ، وتطوير الهرم من خلال تحديث البروجيكتور والليزر ايضا .
وبالفعل عرضنا المشكلة على ميرفت حطبة رئيس القابضة للسياحة والفنادق والتى طلبت الدراسات العاجلة والطويلة، وجارى إعدادها لتمويلنا ، وفى حالة عودة السياحة نقدر نمول المنطقة ذاتيا .
الشركة تعانى من ضعف الموارد وارتفاع الأجور فكم تبلغ التكلفة شهريا؟
التكلفة شهريا 2.150 مليون جنيه ، فى حين أن الايرادات تبلغ نحو 1.5 مليون جنيه، والعمالة تمثل عبئا كبيرا على الشركة ، ونحتاج لدعم الرواتب خاصة إننا نضغط النفقات ونقلل استهلاك الوقود قدر الامكان.
والأهم عودة السياحة على سبيل المثال آخر سنة دخلت 14 مليار دولار فى 2010 تخيل أنت تتحرم منها، لكن للأسف احنا بنتحارب.
شوف مثلا طائرة روسية اسقطت وسفير روسى اتقتل وتفجيرات فى تركيا ، ولم يمنع العالم السياحة عن تركيا أو عن روسيا، ولا تم منع الطيران ، نحن بنتحارب من دول العالم مثل انجلترا وغيرها دى حرب علينا، لكن ربنا كبير.
ما أسباب عدم إدراج الشركة فى حزمة الإعفاءات مثل شركات السياحة؟
مجلس الوزراء الفترة الماضية أعفى شركات السياحة من التأمينات ، والضرائب لفترة لكن للأسف المجلس لا يعاملنا كشركة سياحية، بحجة أن الشركة لا تمتلك منشآت سياحية فى حين أن السياحة هى روح وعقل وقلب الشركة .
ولدينا مديونيات للضرائب والتأمينات والكهرباء ، ونطالب المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء التدخل لإضافتنا للشركات السياحية لمنحنا الاعفاءات خاصة اننا ندفع شهريا 410 ألف جنيه تأمينات بخلاف مديونية بلغت 9 ملايين جنيه ، تم جدولتها ، بخلاف ضرائب المبيعات.
وماذا عن مماطلة وزارة الآثار فى دفع حق الشركة لديها؟
الشركة لها 29 مليون لدى الآثار متوقفة من 2011 عملنا المستحيل للحصول عليها واتفقنا على جدولتها من 1 مايو العام الماضى، بمعدل مليون جنيه شهريا، ثم طلبت الاثار بأحقيتها فى غرامة تأخير علينا 5 ملايين جنيه وبعد شد وجذب تم الاتفاق على خصم 25% من قيمة السداد الشهرى لحين الفصل فى القضية تماما .
ما أساس هذه المشكلة؟
كنا ننفذ عملية اضاءة البر الغربى وتم الاتفاق على التنفيذ خلال 13 شهرا ، ولما تم رسم التصميمات طلبت كهرباء مصر العليا اعادة التصميم مرة اخرى لتوافق على تزويدنا بالكهرباء ، وهذا أخر المشروع 3 اشهر و17 يوما ، ثم نفذنا ولم تعط وزارة الآثار بند التأخير للجهاز المركزى للمحاسبات وبالتالى تم تغريمنا رغم اننا لم نحصل على فوائد تقسيط على المبلغ من الآثار لأنها كان مفترض تدفعه مرة واحدة.
وكيف يمكن حصول الشركة على أصول ؟
بالفعل نحن الشركة الوحيدة بدون اصول نحتاج لأصول مثل أرض الغردقة 42 ألف متر نشتريها بسعر مناسب لتكون ملكنا ونستكمل مشروعنا فيها باعتبار أن نشاط الصوت والضوء متأثر بحركة السياحة وبحركة الأمن.
وكيف سيتم حل أزمة المرتبات فى ظل ضعف الموارد؟
طالبنا من صندوق الطوارئ أن يساعدنا لكنه لم يساعدنا رغم كوننا أعضاء فيه حتى الآن لسداد الرواتب ، ونطالب بدعمنا من صندوق هيكلة شركات قطاع الأعمال العام بحوالى نصف مليون شهريا فقط ، حتى تعود السياحة لطبيعتها، ونطالب الدكتور اشرف الشرقاوى وزير قطاع الاعمال العام بدعمنا فى ذلك خاصة أن الشركة لا يتم معاملتها كشركة سياحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة