تنوع اهتمام الصحف العالمية اليوم الثلاثاء، بين التركيز على تشكيل فريق دونالد ترامب، والأحداث فى سوريا، ومقترح حزب العمل البريطانى لفرض حد أقصى للأجور، ودعوات لتركيب سوار إلكترونى فى كاحل المشتبه فى كونهم متطرفين فى ألمانيا، واتهام البرلمان الفنزويلى للرئيس بالتقصير.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قرار الرئيس الأمريكى المنتخب تعيين صهره جاريد كوشنر مستشارا له يعزز دور الأخير كشخصية قوية وفى بعض الأحيان لها تأثير حاسم على الرئيس المنتخب.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر، البالغ من العمر 35 عاما، والذى تزوج ابنة ترامب إيفانكا فى عام 2009، مقرب للرئيس الجديد أكثر من أى مستشار آخر، وله وجود دائم ومستقر داخل فريق انتقال السلطة الفوضوى عادة، وكان له دور فى أغلب اختيارات ترامب وفى قراراته بإقالة آخرين.
جاريد كوشنر
ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان سيحدد الطريقة التى سيحكم بها الرئيس القادم أكثر من أى قرارات تعيين أخرى تم الإعلان عنها من قبل.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن جيف سيشنز، المرشح لتولى وزارة العدل الأمريكية، لم يكشف عن ملكيته لمصالح نفطية على أرض فى ولاية ألباما، كما هو مطلوب وفقا لقواعد القيم الفيدرالية، وذلك بحسب فحص تسجيلات الولاية وبحسب ما أفاد مسئولو القيم المستقلين الذين راجعوا الوثائق.
وأشارت سجلات ألباما إلى أن سيشنز امتلك حقوق النفط والمعادن تحت سطح أرض ممتدة على مساحة أكثر من 600 فدان فى ولايته، بعضها متاخم لمناطق الحياة البرية الفيدرالية.
وفى تقرير آخر، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الطيارين الأمريكيين والروس يخوضون لعبة فى السماء فوق روسيا. وأشارت إلى أنه فى ظل تشارك طائرات كلا الطرفين مجالا جويا مزدحما وهما يخوضان حروبا متوازية، فإن الجيشين يكافحان من أجل الحد من تهديد وقوع حادث.
تذهب الصحيفة إلى القول بأن سماء سوريا هى "حادث دولى" من المنتظر حدوثه، كما يقول الطيارون الأمريكيون. وهذا موقف غير مسبوق، حيث تزاحمت الطائرات الأمريكية والروسية على مدار أشهر فى نفس المجال الجوى يخوضان حربين متوازيتين. فالطياريون الأمريكيون الذين يقصفون داعش شعروا بالقلق من التصادم مع الطيارين الروس الذين يقصفون المعارضة التى تحاول بدورها الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
ومن بريطانيا، دعا زعيم حزب العمل جيريمى كوربين الحكومة البريطانية إلى فرض حد أقصى للأجور لمنع البلاد من التحول إلى "اقتصاد تحت بير السلم" و"انعدام المساواة المتزايد"، حسبما قال لراديو 4 التابع لـBBC.
وقال كوبرين للـBBC، اليوم الثلاثاء: "أود أن يكون هناك سقف للأرباح المرتفعة... ولكن لا أستطيع أن أضع رقم معين"، وهذا قبل خطاب هام سيلقيه اليوم عن مقترحاته لشكل البلاد بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى.
وأضاف "لدينا فى هذا البلد أسوأ مستويات تفاوت فى الدخل بين معظم بلدان منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. والأمر يزداد سوءا والضرائب المفروضة على الشركات هى جزء من المشكلة. إن كنا نريد أن نعيش فى مجتمع أكثر مساواة وأن نمول الخدمات العامة فلا يمكننا الاستمرار فى خلق مستويات أسوأ من عدم المساواة".
وكان كوبرين قد قال لسكاى نيوز عام 2015 أثناء حملته لقيادة الحزب أن الحد الأقصى يجب أن يكون أعلى قليلا من 138 ألف استرلينى شهريا، كما دعا لحد أدنى للأجور بقدر 10 استرلينى فى الساعة، بحسب الـBBC.
وكان مركز أبحاث "هاى باى سنتر" البريطانى قد قال الأسبوع الماضى إنه فى منتصف نهار 4 يناير جنى رؤساء الشركات الكبرى أكثر من دخل العامل العادى فى عام كامل، أى أن الواحد منهم يحصل على ألف استرلينى فى الساعة.
وقال كوبرين "ما لا نريد فعله هو تحويل بريطانيا إلى اقتصاد تحت السلم على سواحل أوروبا حيث نستمر فى تخفيض الضرائب المفروضة على الشركات وتشجيع الاقتصاد المعتمد على الرواتب المنخفضة.. بدلا من هذا، ما نريده هو اقتصاد ذو قيمة عالية ووظائف تعتمد على المهارة وتدعم صادرات عالية الجودة".
وأوضحت الـBBC أن اقتراح كوبرين لقى فتورا من بعض أعضاء مجلس العموم عن حزب العمل، داعين للتركيز على حلول أخرى لعدم المساواة ومعالجة مشاكل أخرى مثل الصحة.
أما صحيفة "التليجراف" فقالت إن وزير العدل الألمانى، هايكو ماس اقترح أن يجبر المشتبه فى كونهم متطرفين إسلاميين على ارتداء "سوار الكاحل" الإلكترونى لسهولة تعقبهم، حتى دون محاكمة، وذلك فى ضوء مقترحاته الأمنية "المتشددة" الجديدة.
وأوضح وزير العدل أنه يرغب فى توسيع نطاق استخدام السوار الإلكترونى مع هؤلاء الذى يمكن أن يمثلوا تهديدا محتملا حتى وإن لم يسبق إدانتهم بأى جريمة من قبل.
وتأتى هذه المقترحات فى الوقت الذى يلتقى فيه وزراء رفيعو المستوى فى حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل لمناقشة الإصلاحات الأمنية فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى استهدف سوق عيد الميلاد فى برلين وأودى بحياة 12 شخصا ديسمبر الماضى.
دونالد ترامب
وأوضحت "التليجراف" أن أنيس عمرى، مرتكب الهجوم، استطاع التحرك بحرية فى أرجاء ألمانيا، رغم أن الشرطة كانت تعتبره تهديدا إرهابية، إلا أنها لم تستطع القبض عليه لأنه لا يوجد دليل كافى لإدانته.
ودعا ماس، إلى ما أطلق عليه "هجوم وقائى" ضد التهديدات التى يفرضها التشدد الإسلامى.
وأضاف "استخدام سوار الكاحل لا يجب حصره فقط على المجرمين المدانين بعد خروجهم من السجن، وإنما أيضا لهؤلاء الذين يمكن اعتبارهم تهديد عام".
وطبقا للقانون الألمانى الحالى، الأساور الإلكترونية لا تستخدم إلا مع المدانين بارتكاب جرائم جنسية بعد خروجهم من السجن. ولكن يريد وزير العدل الألمانى توسيع نطاق استخدامها.
وأوضح وزير العدل أنه "يجب فعل كل شئ يمنحنا كافة المعلومات المتاحة عن هؤلاء الذين يمكنوا أن يمثلوا تهديدا".
أما الصحف الإسبانية فتناولت عدد من الموضوعات، وعلى رأسها الحادث الإرهابى الذى تعرضت له قوات الأمن المصرية.
ووفقا لصحيفة لابانجورديا فقد أعربت الحكومة الإسبانية عن إدانتها للحادث الإرهابى الذى تعرض له كمين "المطافى" بمنطقة المساعيد بشمال سيناء.
وقالت فى بيان "حكومة إسبانيا تريد نقل خالص تعازيها لأسر الضحايا وإلى السلطات المصرية، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، مضيفة " ندعم ونتضامن مع مصر ضد الإرهاب، ونؤكد على ضرورة العمل معا لمكافحة هذه الآفة".
أما صحيفة البيروديكو فقالت إن المحكمة العليا بفنزويلا بعد تصويت البرلمان فى فنزويلا على قرار ينص على أن رئيس البلاد نيكولاس مادورو "تخلى عن منصبه" طالبت الأطراف لاجراء محادثات "لتسوية الخلافات السياسية، وعلى وجه الخصوص، من أداء الواجبات وأغراض الدستورية".
نيكولاس مادورو
وصوتت اليوم على اتهام البرلمان الفنزويلى لرئيس الدولة نيكولاس مادورو بأنه مقصر فى أداء الواجب الدستورى ، وكان التصويت على المستوى الرمزى بعد أن أكدت المحكمة العليا أن البرلمان ليس لديه السلطة لإقالة رئيس البلاد.