ماركو فرج يكتب : أنظُر إلى تلك الساعة

الثلاثاء، 10 يناير 2017 08:00 م
ماركو فرج يكتب : أنظُر إلى تلك الساعة ساعة حائط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنظر إلى تلك الساعة التـى تُحرك عقاربهَـا بكُل توازن وكُل دقة .

إنها لا تقف، كيف العالم يتغيَر ويُغيَر مِن توازنهُ وهـى على دقة واحدة لا تتباطأ أو تُسرَع عقاربها، الوقت لا يتحَرك بل يُحرَك ! هل هذه الجُملة صحيحة ؟!

دعنـا نُجرد كُل التعقيدات وكُل متاهات الوقت وكيف يُنظَّم وجداول المهَـام ومُصطلحات أخرى تسمَع عنها فـى أساسيات إدارة الوقت.

ونتحَدث ونُحدد أن هُناك سؤالا واحدا فقط وإجابة واحدة فقط هُما مَن يُساعداك فـى تنظيم وقتك..

سؤالك لنفسَك ماذا تُريَد أن تفعلهُ، وفـى نفس السؤال إجابتهُ ولكَن إجابتهُ المُثلَى هى فعلهَـا كطفل صغير سأل سؤالاً أين وضَع قطارهُ، ليتذكر إنهُ هُناك بجوار المنضدة، ليقوم ويبحَث ليجدُه .

لقد نظم وقتهُ فى ذلك نظاماً دقيقًا.

وعلى عَكس ذلك إذا لم يسأل سؤالهُ أين القطار ويقوم ليبحَث عنهُ، ليكون القطار كما هو فـى مكانهُ والطفل فـى مكانهُ.. هل إذا سأل فقط وبدَون أن يتحرَك، هل سوف يأتى القطار مِن مُجرد انبثاق سؤالهُ مِن ذهنهُ !

أم يحتاج إلى النصف الآخر وهو القيام بالفعل ليأتى بَه.

 

لنوضَح أكثر كيف يتم بُناء السؤال فـى ذهنك، يجَب أن يكون سؤالك بُناء علـى خبرتَك وقرارك فـى اختيار ما تُريدَهُ بوضوح، وعِندما تُقرر وتسأل أين هـو هَدف طموحـى، سوف تُطرح أمامك الكثير مِن الطُرق والأساليب مِنها مَن يصلُح ومِنها مَن يمحِى هدفك وطموحَك فـى نص الطريق دون أن يَكمُـل .

 

عليك بالنصف الآخر وهو القيام لـ الطريق الصحيَح لتحقيق هدفك وهو يتَم بُناءً علـى أساس قوى مِن احتمالات أنك قد تواجُه عِدة مشاق صَعب التخطـى عليهَـا بسهولة لتظهَر دوافع رغبتَـك فـِى الوصول لـِ كُل ما تُريد أن ترآه عينَـك يوماً ما أنهُ قد تحَققّ .

وهُنا نقول إن سؤالك يكَون ما هو الهدَف.

وإجابتهُ الوسيلـة التـى تصل إليهَـا.. إذا كان هذا هو المعيار لِتنظيَم الوقت فـِى حياتك سوف يظهَر الوقت لكَ خادماً يُغيَر مِن حياتك بُناء علـى أهدافك والوسائل التـى تسلُكها .

أخيراً لا تُكرس حياتك فـى البَحث فقط وليس لديَك فعل !

الوقت يدّور فى عقاربهُ لا يتكاسَـل ولا يُكرَس عقاربهُ مِن أجلك إلا إذا أدرَكت الواقع جيداً وأقمَت عقارب أفعالك لتدّور حول الوقت لتُحاصرهُ فـى حِصنك المنيَع بكُل أهداف حياتك .

لتُحرَك أنت الوقت كما تُريَد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة