أفادت دراسة مسحية نشرت اليوم الأربعاء بأن ثلاثة أرباع رجال الشرطة الأمريكيين قالوا إن تعاملهم مع ذوى الأصول الأفريقية بات مشوبا بمزيد من التوتر بعد مقتل عدد منهم وهم عزل على أيدى رجال شرطة وموجات الاحتجاج التى تلت تلك الحوادث.
ووجدت الدراسة التى أعدها مركز بيو للأبحاث شعورا منتشرا على نطاق واسع بين رجال الشرطة بأن الجمهور يسيء فهمهم وأن الغضب الشعبى بسبب حوادث القتل على مدى الأعوام الماضية مدفوع بانحياز ضد الشرطة لا رغبة فى محاسبة رجالها.
وأثار قتل رجال الشرطة لعدد من ذوى الأصول الأفريقية العزل خلال عام 2014 احتجاجات فى أنحاء الولايات المتحدة ونموا للحركة الشعبية المعروفة باسم (بلاك لايفز ماتر) أو (حياة السود تهم).
وقال مؤيدون للحركة ومنهم بعض الديمقراطيين إنها تلقى الضوء على مشكلة تم التغاضى عنها فى الماضى وهى لجوء الشرطة للقوة المفرطة فى تعاملها مع السود. وقال منتقدون للحركة ومنهم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إنها تضر بالشرطة التى تقوم بمهام خطرة بصورة جائرة.
وكتب باحثون فى تقرير مصاحب لنتائج الدراسة أن "بين إدارات الشرطة تكشف الدراسة أن تداعيات تلك المواجهات الدامية كانت أقل وضوحا من الاحتجاجات الشعبية لكنها لم تكن أقل عمقا."
وقال 75 % من رجال الشرطة لمركز بيو للأبحاث إن مواجهاتهم مع السود صارت أكثر توترا فى أعقاب حوادث القتل البارزة وما أعقبها من احتجاجات. ورأى ثلثا رجال الشرطة أن الاحتجاجات كانت مدفوعة "بدرجة كبيرة" بانحياز عام ضد الشرطة.
ورأى ثلثا رجال الشرطة أيضا أن قتل السود العزل جاء فى إطار حوادث فردية ولا يعتبر علامة على وجود مشكلة أوسع نطاقا. وأتى ذلك على النقيض من رأى الجمهور الذى رأى 60% منه فى دراسة منفصلة للمركز أن حوادث القتل تشير إلى مشكلة منهجية أعمق.
وعبر أكثر من 90% من رجال الشرطة عن قلقهم بشأن سلامتهم بسبب تلك الاحتجاجات. وقال نحو ثلاثة أرباعهم إنهم -أو إن زملاءهم- صاروا أقل استعدادا لاستيقاف وسؤال من يثيرون الريبة أو اللجوء إلى القوى حتى حين يكون ذلك ملائما.
وأيد 66 %من رجال الشرطة و93 % من الجمهور التوسع فى تعليق كاميرات على ملابس رجال الشرطة لتسجيل تفاعلاتهم مع الجماهير.
واعتمدت نتائج دراسة مركز بيو للأبحاث على استطلاعات عبر الإنترنت شملت 7917 رجل شرطة فى 54 من إدارات الشرطة فى الفترة بين 19 مايو و14 أغسطس من العام الماضى. وقال المركز إنه لا يوجد هامش للخطأ فى تلك النتائج لأن النظام الذى وصل به المركز إلى هذه المجموعة من رجال الشرطة لاستطلاع آرائهم معقد ومتعدد المراحل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة