كشف عدد من مرشحى نقابة الصحفيين لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة،عن تصوراتهم خلال الفترة القادمة بشأن أوضاع المؤسسات الصحفية القومية ومهنة الصحافة حال اختيارهم من قبل مؤسسة الرئاسة لعضوية الهيئات الاعلامية،حيث أكد البعض منهم أنهم سيسعون للارتقاء بمستوى الصحفيين من حيث إعداد الدورات التدريبية وتأهيلهم واستخدام التكنولوجيا ومواكبة العصر الحديث فى عالم الانترنت، وإعادة الهيكلة داخل المؤسسات.
وكشف الكاتب الصحفى عبد الله حسن رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، المرشح لعضوية الهيئة الوطنية للصحافة، إنه يتطلع لاستعادة الصحافة المصرية دورها كصحافة رائدة فى المنطقة العربية وخاصة بعد تراجع هذا الدور بسبب الظروف التى شهدتها مصر والمنطقة.
وأضاف حسن ل" اليوم السابع"، أنه يتطلع للنهوض بالصحافة سواء مهنيا أو ماديا أو أدبيا والارتقاء بمستوى الصحفيين من حيث إعداد الدورات التدريبية وتأهيلهم وإشراكهم فى دورات خاصة باللغات الأجنبية والعمل الصحفى وإستخدام التكنولوجيا ومواكبة العصر الحديث فى عالم الانترنت والفيس بوك.
وتابع عبد الله حسن قائلا: إذا كان البعض يرى أن الصحافة الالكترونية تهدد عرش الصحافة الورقية ، إلا أنها ستظل الصحافة الورقية لفترة من الزمن مطلوبة من شريحة معينة من القراء وتطورها وتطور الأداء المهنى وما بها من تحليلات موضوعية ومقالات يمكن أن يستعيد عرش الصحافة مكتوبة.
واستطرد الكاتب الصحفى عبد الله حسن قائلا: لابد أن نعترف بأنه حدث تدهور كبير فى الصحف، من تجربتى فى وكالة أنباء الشرق الأوسط بدأت العمل كمحرر عسكرى إلا أني توليت فى ٢٠٠٥ رئاسة مجلس إدارة وتحرير الوكالة، وعملت مراسل فى الجزائر وسلطنة عمان وباريس ، كان المراسل يساهم فى دعم العلاقات بين الدولة التى يعمل بها ومصر من خلال علاقاته و أنشطته، نتطلع لاستعادة النهضة الصحفية".
وقال ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق وأحد مرشحى مجلس نقابة الصحفيين لعضوية الهيئة الوطنية للصحافة، أنه يعتز بترشيح النقابة له، لافتا إلى أن أى أفكار أو تصورات حول عمل الهيئة الوطنية للصحافة لا يصدر عنه باعتباره عضوا فيها، متابعا:" حتى الآن أنا فقط مرشح لعضويتها من نقابة الصحفيين ، و بالتالى فإن كل ما يمكن اقتراحه لعمل الهيئة هو اقتراحات مقدمة لها بعد تشكيلها الرسمى".
وأشار رشوان الى أنه فى هذا الاطار هناك العديد من الأفكار و التصورات التفصيلية التى تتعلق بالحفاظ على الصحافة القومية كملكية عامة ولكن مع إحداث ثورة تطوير كبرى بداخلها تتعلق بهياكلها المادية أو بقواها البشرية، مضيفا: بدون دخول فى التفاصيل فهذه التصورات تقوم على المبادرة والخروج من كافة صناديق الحلول القديمة التى لا تصلح على الإطلاق اليوم لإنقاذ الصحافة القومية ".
واختتم رشوان حديثه قائلا: لكى تنجح هذه التصورات التفصيلية لابد من ٣ شروط :الاول الدعم غير المحدود من الدولة ممثلة الشعب فى ملكية الصحافة القومية لهذه التصورات و الخطط لكى يمكن لها النجاح ، الثانى اقتناع ومساندة العاملين فى الصحافة القومية لها لأنهم أول المعنيين بها، الثالث حسم وحزم الهيئة الوطنية للصحافة بعد تشكيلها الرسمى فى تطبيق ما تصل إليه من خطط لإنقاذ الصحافة القومية.
أما الكاتب الصحفى جمال فهمى أحد مرشحى نقابة الصحفيين لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، فأكد أن اختيار اعضاء مجلس النقابة له ضمن ترشيحاتهم للهيئات الاعلامية شئ يدعو للفخر، مضيفا: الحقيقة، الجائزة الوحيدة التى حصلت عليها هو ترشيح زملائى وأعتز بنقابتى وزملائى و لكن القرار ليس عند النقابة ولكنه مجرد ترشيح.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام شديد الأهمية والخطورة وأنه هيئة دستورية جديدة نص عليها الدستور ومعنى بتنظيم البيئة الإعلامية والصحفية بما يكفل مجموعة من الأهداف أولها كفالة حرية وإستقلال وسائل الاعلام وضمان تنوعها وأدائها لدورها الوطنى والاجتماعى و تقديم الخدمة الجيدة للجمهور.
ونوه فهمى إلى أن من ضمن أهداف المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام هو كفالة مناخ مهنى يسمح بتطور الاعلام الوطنى و كفالة احترام الأصول و القواعد ،متابعا: نحن امام أهداف يسعى المجلس حال تشكيله لتحقيقهما وهم الحرية والتنوع والانضباط على الأصول واقتراح المدونات السلوكية وتقديمها للجهات التى يجب أن تصدرها".
وأشار الكاتب الصحفى جمال فهمى أحد مرشحى نقابة الصحفيين لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، إلى أن المجلس الأعلى سيكون معنى بأهداف دستورية وضمانات الحريات و الانضباط على الاصول و القواعد المهنية.
ولفت الكاتب الصحفى محمد الهوارى مدير تحرير أخبار اليوم وأحد المرشحين لعضوية الهيئة الوطنية للصحافة، إلى أن المؤسسات الصحفية القومية تعانى من مشاكل مالية ضخمة وقدم ماكينات الطباعة بها، مشيرا إلى أن تلك المؤسسات فى حاجة لخطة واضحة لإعادة الهيكلة وسداد المديونيات وخلق أنشطة جديدة تجعلها أكثر قدرة على تحقيق دخل وبحيث قادرة على التطوير وتحقيق عائد أفضل.
وأوضح الهوارى ل" اليوم السابع"، أن المؤسسات الصحفية القومية والخاصة تعانى معاناة شديدة مع تحرير سعر الصرف ، خاصة أن كل المستلزمات الخاصة مستوردة، متابعا: كان هناك اتجاه لأن تكون هناك مطابع مجمعة، وشركة للطباعة تتولى طباعة الصحف وسنبحث ذلك".
وأضاف الكاتب الصحفى خليل رشاد أحد المرشحين للهيئة الوطنية للصحافة ،أنه سيقدم تلخيصا لخطة تطوير للمؤسسات الصحفية لاستعادة دورها فى سوق الاعلام، موضحا أن تلك المؤسسات تعانى من ترهل شديد ولابد من المصارحة وكشف الحقائق الخاصة بها للتعامل معها ووضع تصور للاصلاح و لمعالجة الخلل.
وشدد رشاد ل" اليوم السابع"، على أن تصورات إسقاط الديون طرحت أكثر من مرة وأن الرد دائما كان أنه ليس فى صلاحيات أحد إسقاطها لانه سيكون مخالف،مطالبا بضرورة إعداد تشريع لإسقاطها.
واختتم خليل رشاد قائلا: نحن فى حاجة لبداية جديدة ووضع تصورات سليمة ووضع كل الحقائق المتعلقة بأوضاع المؤسسات الصحفية، وسبق وأن رسمنا خطة للتطوير المؤسسى لوكالة انباء الشرق الأوسط من أجل إستعادة دورها ورسالتها الحيوية فى منظومة الاعلام ووضعنا تصور و لكن مع مجئ مجلس شورى الاخوان و سيطرتهم على المجلس الأعلى للصحافة وقفوا كل شئ ،المؤسسات القومية مؤسسات يسرى عليها ما يسرى على اى مؤسسات تعمل فى السوق ، المطلوب أن تعمل فى الاطار السليم وفقا للاعتبارات الاقتصادية الصحيحة وتدرك أنها لم تعدة منفردة فى السوق الاعلامى وأن السوق الآن أصبح متنوعا ".
كان مجلس نقابة الصحفيين، قد أعلن ترشيح أربعة من أعضاء النقابة لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، يختار رئيس الجمهورية اثنين منهم، وفقا لقانون التنظيم المؤسسى للصحافة والاعلام الجديد. والزملاء الأربعة هم عبدالفتاح الجبالى، وجمال فهمى، وصالح الصالحى، ومجدى حلمى.
وأضاف مجلس النقابة فى بيان له، أن المجلس قرر مساء أمس الثلاثاء 10يناير2017، برئاسة النقيب يحيي قلاش، اختيار ستة صحفيين لعضوية الهيئة الوطنية للصحافة، يختار رئيس الجمهورية ثلاثة منهم وفقاً للقانون، والزملاء الستة هم: ضياء رشوان وخليل رشاد ومحمد الهوارى وعبدالله حسن وأحمد البرديسى وأحمد مختار.
ومن المقرر أن ترسل النقابة أسماء المرشحين العشرة إلى رئاسة الجمهورية ومرفق معها السيرة الذاتية لكل مرشح وفقا للقانون الجديد لتنظيم الصحافة والاعلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة