هذه الرسالة لكى زوجتى الحبيبة نيفين، الأحد ١٥ يناير تكون مرت الأيام الأربعين بعد رحيلك، وكأنها سنين، نتذكرك وستظل ذكراكى ما حييت، سأتذكر أخلاقك وعلمك وطيبتك وقوتك وإصرارك والتزامك أمام الله، والتزامك معى بما اتفقنا عليه منذ خمسة وأربعين عاما أن نبنى أسرة لا تهدم، والحمد لله لم تهدم ولن تهدم بغيابك.
هكذا اختار الفنان القدير الكلمات السابقة ليودع زوجته فى ذكرى مرور 40 يومًا على رحيلها، ومع تلك الرسالة المليئة بالمشاعر الجياشة يستشف كل متابعى المسلسل الأقرب لقلوب جيل الثمانينيات والتسعينيات " يوميات ونس " أن شخصية ونيس هى أقرب ما يكون لشخصية الفنان محمد صبحى، وشاء القدر أن تتوفى الفنانة سعاد نصر والتى كانت تلعب دور زوجته " مايسة "، وتظهر السطور القادمة وجه الشبه بين مايسة زوجة ونيس ونيرمين زوجة الفنان محمد صبحى.
الوقوف بجانب الزوج ومساندته للتقدم :
نرمين زوجة الفنان محمد صبحى
وهكذا اعتدنا من ماما مايسة أن تكون الأم الحنونة التى تقف بجوار زوجها فى الشدائد، وتدفعه للتقدم والمضى قدما، وأكد الفنان محمد صبحى أن زوجته نرمين كانت كذلك فى رسالته التى كتبها لها عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حين قال " كان لكى الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى بناء هذه الأسرة وفى بنائى ودفعى وتألقى".
وضع دستور للأسرة لتربية الأبناء :
يوميات ونيس
وتعلمنا من شخصية ماما مايسة وبابا ونيس أن هناك قواعد للأسرة حتى تعبر بالأبناء إلى بر الأمان، وتقاوم ما تواجهه من تحديات، وحدث ذلك بالفعل بين الفنان محمد صبحى وزوجته نرمين، فقال لها " سأتذكر التزامك معى بما اتفقنا عليه منذ خمسة وأربعين عاما أننا نبنى أسرة لا تهدم، والحمد لله لم تهدم ولن تهدم بغيابك ".
وفاة الزوجة ومواصلة الحياة مع الأبناء :
مايسة وونيس
فواصل ونيس العديد من الأجزاء التى لعبها دون مايسة وظل يذكرها فى كل كبيرة وصغيرة حاملًا لها جميل حسن تربية الأبناء، وهو ما فعله الواقع به بعد موت زوجته نرمين التى قال لها "تركتى أبناءك الأبرار الذين نفتخر بهم وهم الآن سندى بعد أن أدوا واجبهم تجاهك .. حبيبتى أنا لست وحدى حولى الأصدقاء وجمهور كبير احترمكى لسيرتك النقية ".
التفاف أخوات الزوجة ووقوفهم بجانب الزوج :
ماما مايسة
ولاحظنا فى الأجزاء الأخيرة من مسلسل يوميات ونيس التفاف أخوات مايسة حول ونيس لمساعدته على مواصلة الحياة بعد زوجته، وهو ما قاله الفنان محمد صبحى لزوجته الراحلة فى رسالته لها حيث قال " لقد تركتى لى اخوتك وأقاربك وأصدقائك الغاليين علينا، وأنتى أيضا معى فى كل لحظة وفى كل خطوة حتى ألقاكِ.. إن دموعى لا تكفى لفقدانك وعقلى يتشبث بصورتك وأحمد الله أنه يقوينى وأنا أقبل إرادته ومشيئته ، دعواتى من قلبى أن يجعل الله لكى مكانا فى الجنة فقد هيئتى لنا جميعا بعشرتك جنة على الأرض، كم أحببتك امرأة هى لى وطن ".