أكد براندن رينهولد، القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوربي في القاهرة، على وجود اهتمام خاص في أوربا على إعادة استخدام المخلفات الصلبة بعد تدويرها، بما يحقق وفورات في المواد الخام.
وأضاف براندن رينهولد، أن هناك العديد من الدول ادمجت تلك السياسات البيئية في خططها، مع وجود اهتمام متزايد في هذا الصدد، جاء ذلك خلال خلال حفل إطلاق البدء الرسمى للمكون الاستثمارى للبرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة والذي تنظمه الوزارة الآن بحضور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة وممثلين عن كلا من (بنك التعمير الالمانىKFW)، (التعاون الفنى الالمانىGIZ)، (التعاون الاقتصادى الألمانى بمصر BMZ)، (المعونة السويسرية بالقاهرة SECO)، ( الاتحاد الأوربى بالقاهرة EU)، بالاضافة الى عدد من السفراء والمحافظين المعنين وعدد من رؤساء الجامعات المعنية بمصر.
وأشار الي أن نصف النظام الحيوي في الكرة الأرضية قد تم استخدامه بالفعل، ومن ثم هناك حاجة لإعادة التدوير، والاستدامة، مضيفا أن: إعادة التدوير سيخلق فرص عمل كثيرة، كما يمكن أن يحقق وفورات كثيرة، إضافة لتقليل الانبعاثات.
وأكد على أهمية إعادة التدوير في مصر، لافتاً إلى أن القطاع غير الرسمي يقوم بتلك المهمة حالياً، ولكن يحتاج الأمر لدمج أعداد أكبر من العاملين في هذا المجال، مع تحسين عمليات الجمع، والفرز بحيث تتحسن جودة التدوير، ونسبته خلال المرحلة المقبلة.
وشدد على أهمية التعاون مع مصر في البرنامج الوطني لإدارة المخلفات، وعلى وجود مجهودات كثيرة لدي المسئولين لمصر في تحسين إدارة المخلفات في مصر.
ومن جانبه قال يوليوس جيورج لوي، سفير ألمانيا بالقاهرة،إن المانيا تساعد مصر كما تساعد كافة شركائها في مجال إدارة المخلفات الصلبة، مشدداً على أنها تؤثر على الاستخدام الكفء للموارد، وحماية البيئة، والمواد المتصلة بتنمية البيئة بمصر.
وأشار إلى أن بلاده رأت ما أنجزته مصر من تقدم في هذا المجال في وقت تعاني فيه مصر، والمنطقة بأكملها.
وقال إن المحافظات والمحليات تقف في الواجهة في مسألة المخلفات لأنهم من يقدمون الخدمات الأساسية، موضحاً أنها فرصة لهم لإظهار وجود تقدم في الخدمات المقدمة للمواطنين في نطاق مسئولياتهم.
وتمني السفير الالماني النجاح لمصر، وأن تتمنع بنظافة أكبر، وثروة أكبر جراء مشروعات تدوير المخلفات.
ومن جانبه قال ماركوس لايتنر السفير السويسرى فى القاهرة، إن المخلفات هي أحد الأولويات التي تتعاون فيها سويسرا مع مصر، مشيراً إلى مساهمتهم في البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة منذ عام 2016، إضافة للتعاون مع "القاهرة" في عدد من المجالات.
ولفت "لايتنر" إلى أن إدارة المخلفات هو أمر لا يختص فقط بإنقاذ البيئة أو القضايا المتعلقة بالصحة، والبيئة، ولكنها تعني فرص لزيادة الدخل، والأعمال، والوظائف.
ولفت إلى أن مخرجات البرنامج الوطني كان إنشاء جهاز تنظيم وإدارة المخلفات، إضافة لخطط أساسية لإدارة المخلفات، والحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا لعمليات إصلاح المنظومة، متوقعاً تحسن الخدمات المقدمة، ومعالجة المشاكل المتعلقة بهذا المجال.