بعد تفاقم الأزمة بين الأكاديميين والأثريين حول المادة "2" بقانون النقابة، التى تنص على أن جدول الأثريين المنتسبين "يأخذ صفة عضو عامل"، ويضم هذا الجدول السادة المشتغلين بالتدريس بجميع الهيئات العلمية بمختلف درجاتها والأكاديمية من غير العاملين بالجهة المنوط بها حماية الآثار، سواء من يعمل منهم بهيئة التدريس أو معاونيهم، وكذلك العاملين بمتاحف كليات الآثار، وإدارات الحفائر بها، ليأتى البرلمان ويشعل الأزمة أكثر بعد رفضه انضمام الأكاديميين من الأساس للنقابة، حسبما أكد المنسق العام للنقابة.
كشف صلاح الهادى، المنسق العام للجنة التأسيسة لنقابة الأثريين، لـ"اليوم السابع"، عن مفاجأة جديدة فى ملف نقابة الأثريين، إذ قال إن لجنة الإعلام والثقافة والآثار، بمجلس النواب رفضت انضمام أساتذة الجامعة كأعضاء بنقابة الأثريين من الأساس، أسوة بنقابة الإعلاميين.
وتوضيحا للأمر عقّب صلاح الهادى، قائلا: إن رئيس اللجنة التأسيسية من أكبر علماء الآثار، وهى الدكتورة فائزة هيكل، والملف الذى قدم فى يناير الماضى كان به 3 جداول مشتغلين ورواد وغير مشتغلين، وتم نشره للجميع ولكن للأسف لم نجد من يقرأ، جاء ذلك تعقيبا على اعتراض أساتذة الجامعة على انضمامهم كمنتسبين.
وأوضح صلاح الهادى، أن جدول المشتغلين كان يضم جميع الأثريين بالوزارة والجامعات والرواد لمن خرج على المعاش وغير المشتغلين للباقين ونفس الملف هو نفسه الذى قدم للجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، ولم يتم تغيير كلمة واحدة به، وفى أول جلسة قالت لجنة الثقافة إنها منذ أيام أقرت قانون نقابة الإعلاميين ولم يتم إدراج أساتذة الجامعات وغير المشتغلين بأى جدول من الجداول، وهم على إصرار بهذا المبدأ، ومن ثم وبعد حوارات الدعم من الوزارة للنقابة، تم الاتفاق مع أعضاء اللجنة على حل وسط وهو جدول المنتسبين، وله أسبابه وهى عدم الإجبارية فى الاشتراك بالنقابة مع اختلاف رسوم القيد والاشتراكات السنوية، وعقدت لجنة الإعلام جلستها الثانية التى ناقشت فيها مواد مشروع القانون.
وقال صلاح الهادى، إننا كأعضاء اللجنة التأسيسية، فوجئنا أنهم أخرجوا الخريجين وأساتذة الجامعات نهائيا، وتمت المناقشة حول أن الحق الأصيل لأستاذ الجامعة والخريج بدخول النقابة، وبدلا من أن يتواصل معنا أساتذة الجامعات ليتعرفوا على الحقيقة، وجدنا البعض منهم يتهمنا بأشياء غير حقيقة، مؤكدا أن اللجنة التأسيسية لا تزال تكن كل الاحترام لكل الزملاء أعضاء هيئة التدريس بجميع الجامعات.
يشار إلى أن عددا كبيرا من الأكاديميين رفضوا انضمامهم للنقابة كأعضاء منتسبين، مؤكدين أن هذا أمر مرفوض ومهين بالنسبة للأساتذة الجامعة، وأن أستاذ الجامعة هو من يخرج الأثرى من الكلية، فكيف يكون الأكاديمى منتسبا للنقابة، والأثرى ينضم كعضو عامل.
