مع اقتراب انطلاق فعاليات الدورة الـ48 من عمر معرض القاهرة الدولى للكتاب، يتساءل العديد من الناشرين: هل سيفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، هذه الدورة، أم سيفتتحها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مثل الدورة السابقة؟
يأتى هذا السؤال فى فترة حرجة تعيشها صناعة النشر فى مصر، وتهددها، وتحديدًا بعد قرار "تعويم الجنيه"، ومناشدات الناشرين بضرورة تدخل الحكومة لدعمهم، فى وقت قال فيه الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن مشاركة الناشرين فى هذه الدورة بإصداراتهم تصل إلى 50% من إصدارات العام الماضى، إذ أن زيادة الأسعار أثرت على صناعة النشر.
يأمل أهل صناعة النشر، وأحد آليات القوة الناعمة لمصر فى حوار بينهم وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى، حوار يستمع فيه إلى مقترحاتهم ومشكلاتهم وما يواجههم من صعوبات ومشروعاتهم التى تنتظر توجيهاته للمسئولين للبدء فى اتخاذ إجراءاتها، حوار سيشكل خطوة هامة ضمن خطوات مصر فى مواجهة الإرهاب وصناعة المستقبل.
وفى هذا السياق، قال الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بالطبع هناك ضرورة ملحة لأن يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالناشرين، فنحن أمام حدث هام، ألا وهو معرض القاهرة الدولى للكتاب، وبالتالى فإن افتتاح الرئيس للمعرض سيعد اعترافًا منه بأهميته كحدث دولى، وبأهمية الثقافة.
وأضاف "المصرى": لقد سبق والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بأغلب صناع المهن فى مصر، والتقى بالفنانين والمثقفين ولم يلتق بالناشرين صناع الثقافة، فلولا الناشرين ما تم إنتاج الثقافة وتصديرها للخارج، ولذا فإننا كناشرين نأمل فى أن نحظى بهذا التشريف وأن نلتقى بالرئيس ليظهر للعالم أيضًا مدى اهتمام الرئيس بصناع القوة الناعمة.
وقال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، لـ"اليوم السابع": بالطبع قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح المعرض يعطى له ثقل وأهمية كبرى سواءً على المستوى الداخلى أو الخارجى، باعتباره أكبر حدث ثقافى وسياسى، كما يعطى اهتمامًا وانطباعاً مهما حينما يعقد لقاء بين الرئيس ورموز الثقافة والناشرين داخل المعرض ويستمع لنا، فيكون حوارًا معبرًا عن مدى اهتمام الدولة المصرية بالمحافظة على القوة الناعمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة