بحلول عام 2017، يمر على إعادة اكتشاف معبد أبو سمبل الأثرى، 200 عام، إذ يضم اثنين من صخور المعبد الضخمة على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان.
وقال بسام الشماع، عالم المصريات، إن وزارة الآثار ستدشن احتفالية ضخمة، بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف المعبد، مضيفا أن من المتوقع إقامة الاحتفالية مع ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس يوم 22 فبراير المقبل.
وبدأ بناء مجمع المعبد فى حوالى 1244 قبل الميلاد واستمر لمدة 21 عاما تقريباً، معروف باسم معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون، وجاء البناء للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش، وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 20 متراً، وتوجد ستة تماثيل فى المدخل أربعة منها لرمسيس الثانى واثنان لزوجته نفرتارى، وقيل إن طريقة بنائه تمت بحيث تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثاله الموجود فى قدس أقداس المعبد مرتين فى السنة يوم الميلاد ويوم تنصيبه ملكاً.
وفى خلال القرن الـ 6 قبل الميلاد، كانت الرمال تغطى تماثيل المعبد الرئيسى، وكان المعبد منسياً حتى 1813، وبعض مرور بضعة سنوات عثر المستكشف السويسرى "جي أل بورخاردت" على كورنيش المعبد الرئيسى، وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفانى بيلونزى، وسافروا معا إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد، ولكن عاد المستكشف الإيطالى عام 1817، ونجح فى محاولته دخول المعبد.
جدير بالذكر، أنه تم انقاذ معبد أبو سمبل فى عام 1964، بعد البدء فى بناء السد العالى، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار، وتم تفكيك المعبد وأعيد تركيبه في موقع جديد ليكن أعلى من مستوى النهر، واعتبرت اليونسكو يوم 10 أكتوبر 1965 التدشين الحقيقى لأكبر عملية تعاملت مع أثر فى تاريخها الممتد لسبعين عاماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة