بعيدا عن عالم السياسة وتفاصيلها، يحاول المركز الثقافى التركى هذه الأيام استعادة بعض البريق المفقود بعد 30 يوليو متقربا إلى الشعب المصرى بالعديد من الأنشطة الثقافية، وبدأ المركز الثقافى التركى هذه الأيام بعمل برنامج ثقافى سيبدأ فى تنفيذه خلال الأيام القادمة ومنها عمل مسابقة للتصوير الفوتوغرافى بين شباب المصورين المصريين، يرأس لجنة تحكيمها المصور "جلال المسيرى" كما يقوم بعد أيام ببداية النشاط السينمائى بعرض فيلم يابانى تركى مشترك فى دار الأوبرا المصرية.
الملاحظ حول هذه النشاطات هو أن المركز يتجاهل حالة العداء السافر من جانب الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" لمصر والمصريين، كما لو كان يريد أن يتحول خلال الأيام القادمة إلى جسر بين الشعبين بعيدا عن المشكلات السياسية المتفاقمة، وهو ما يبرز ما قد تتمتع به الثقافة من إمكانيات متعددة، ويبدوا أن بالمركز إدارة جديدة تعمل على تعميق مفهوم التعاون بين الشعوب، أو ربما يكون القصد هو فتح باب خلفى للاقتراب من الشعب المصرى الذى أصبح نافرا من كل ما يمت إلى تركيا بصلة بعد ظهور هذا العداء الفاحش من "أردوغان".