قال الرئيس أولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا الأسبق، إن الأمن يقوى الديمقراطية، فإذا أردنا التركيز على الديمقراطية، لذا يجب أن يكون هناك أمن، وإذا أردنا أن يكون هناك أمن، فلابد للديمقراطية أن تقوم بدورها، ولهذا علينا أن نعطى لكل مواطن حقه الشرعى من الحرية، لكننا دائماً للأسف نغض النظر عن ذلك، لذا نحن يجب علينا أن نركز على الحرية والأمن، ولهذا علينا أن نركز فى هذا المؤتمر على الحلول المستدامة.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف"، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 14 وحتى 16 من يناير الجارى، اويحضره 12 رئيس دولة، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وأضاف أولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا الأسبق، أن التعليم الفعال هو أمر مهم للتنمية، لكنه ليس كافياً لمنع الإرهاب وأعمال العنف، وهناك صلة ما بين التعليم والتطرف العنيف، فالتعليم فى بعض الأحيان يؤدى إلى الفقر الذى يستخدمه المتطرفون، وهذه أداة هامة للتمكين، لذا نحن نتذمر حينما نرى التطرف العنيف، وهذا يؤدى إلى السخط وعدم الرضا فى الكثير من الأمان، لذا فإن الأفعال الإجرامية التى يقوم بها المواطنون على المستوى الشخصى أو السياسى هى نتاج أفكار، فالتطرف يكون فى البداية فى عقول القائمين به، ولذا يجب أن نبدأ بعقولهم من أجل منع هذه الأحداث.
وأكد رئيس نيجيريا، ضرورة التركيز على العقول التى تؤدى إلى الإرهاب، ونحن نحث الجميع على هذا الأمر خلال أيام المؤتمر فيما يتعلق بالسبب بدلاً من الأعراض، فجميع المجتمعات تعانى من الإرهاب والتطرف، وهذا لا يحدث بين عشية وضحايا، بل هو نتاج غضب وعدم رضا، وهو فى الكثير من الأحيان يؤدى الى العنف.
وأوضح أنه يجب التعامل مع أسباب عدم وجود العدالة، والتى تؤدى إلى الإرهاب، وعلى السياسيين أن يتدخلوا فى هذه الموضوعات ليس فقط للمشاهدة، بل لاتخاذ الإجراءات التى تمنع هذا، ولمنع عدم وجود سخط بين أفراد المجتمعات ولمواجهة هذه المشكلات بشكل مختلف، لافتا إلى ضرورة تطوير مؤسسات اقتصادية شمولية من خلال تطوير قطاع التنمية والأنظمة التعليمية.
وأكد رئيس نيجيريا الاسبق أن الكثير من الأماكن الريفية تحتاج إلى تنمية، والمرأة كذلك تحتاج إلى تمكين، لأن كل هذا يؤدى إلى الحد من الإجرام، وتحديدًا الجريمة المنظمة، والعنف والتطرف، وغياب العدالة، فعلى مدار الخمسة أعوام الماضية كانت هناك الأفعال التى تؤدى إلى عدم الاستقرار فى الدول الإفريقية، وبالتالى فإن كل البلدان لابد أن تتخذ كافة الإجراءات وأن تضع العديد من التسهيلات لكى تتم مواجهة فكرة العنف، وكذلك لابد من أن نقوم بتحسين الأوجه الثقافية والسياسية، فتلك معادلة لو قمنا بتحقيقها فسوف يكون الأمر سهلاً بعد ذلك، ومن أجل تحقيق التماسك بداخل المجتمع، من خلال مفاهيم الأمن والحرية والقيم الديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة