مستشار شيخ الأزهر: الثورة الفرنسية صنعت الإرهاب لأنها أنكرت الإله

الأحد، 15 يناير 2017 04:08 م
مستشار شيخ الأزهر: الثورة الفرنسية صنعت الإرهاب لأنها أنكرت الإله محمد مهنا أستاذ القانون الدولى ومستشار شيخ الأزهر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولى ومستشار شيخ الأزهر، لقد وجد الإرهاب بذورته الأولى مع الثورة الفرنسية، ثم بعد ذلك مع الحركات الفوضوية، ومع الثورة الروسية، وإن الأيديولوجية المشتركة التى تستند إليها هذه الثورات، هو إنكار الإله، لتحل الفلسفة محل الدين، ومن هنا ظهر الإرهاب.

 

جاء ذلك خلال الجلسة السادسة، ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف"، والتى عقدت تحت عنوان "مقترحات من أجل التنفيذ: دول العالم الإسلامى"، ويرأسها البروفيسور محمد حسن، رئيس هيئة مجالس الأكاديميات، ومجلس جامعة الأمم المتحدة، وأكاديمية السودان الوطنية للعلوم. وتحدث فيها كل من: مصطفى الفقى، المفكر والسياسى، والدكتورة فريدة العلاقي، السياسية الليبية، الوزير زلاتكو لاجومديجا، رئيس وزراء البوسنة والهرسك (1997–2014)، الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولى ومستشار شيخ الأزهر، والمقرر: الأستاذة شهيرة أمين، إعلامية مصرية.

 

وقال الدكتور محمد مهنا، إن الناظر للخريطة العالمية لا يكاد يسجل حرباً مشتعلة أو وطناً مستباحاً أو حقوقًا مهضومة إلا وموطنها بلد عربى أو إسلامى، ولكن اختزال إشكالية الوضع فى التطرف الفكرى هو تبسيط كبير ويجعلنا نذهب بعيدًا عن تشخيص الدواء، إن الإرهاب فى العالم لا ينفصل عن المناخ العام الذى تكمن وراءه دوافع متعددة بعضها سياسية واقتصادية واجتماعية وأيديولوجية وبعضها نفسية، والعالم العربى والإسلامى ليس إلا ساحة يتم من خلالها حل إشكاليات كثيرة.

 

وأضاف مستشار شيخ الأزهر: إن الإرهاب ليس وليد اليوم، إنما فقط أصبح ظاهرة تفرض نفسها تعبيرًا عن الأزمة التى يعيشها العالم الآن، إن لم نسارع بوضع أيدينا على الداء وتشخيص الدواء، ولقد وجد الإرهاب بذوره الأولى مع الثورة الفرنسية، ثم بعد ذلك مع الحركات الفوضوية، وأخيراً مع الثورة الروسية، ومن ثم ظهرت الحركات التحررية.

 

وأوضح الدكتور محمد مهنا أن الأيديولوجية المشتركة التى تستند إليها هذه الثورات، هو إنكار الإله، لتحل الفلسفة محل الدين، مؤكدًا على أن أسباب الإرهاب لا تنفصل عن تاريخ عالمى.

 

وتساءل مستشار شيخ الأزهر: هل يمكن لقيادات المجتمع الدولى إقامة العلاقات الدولية على أسس خلقية؟، وهل يمكن لعالم اليوم أن يقتنع بأن المصالح من الممكن أن تُترك جانبًا من أجل استعادة القيم الدولية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة