استقبلت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان للسكان، والدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومى للسكان، اليوم الأحد، عدد من مسئولى وزارة الأوقاف وهم محمد البسطويسى المنسق العام لبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج، والشيخ رضا فضل منسق التدريب، لمناقشة برنامج تأهيل المقبلين على الزواج، والذي يهدف إلى تدريب وإرشاد وتأهيل المقبلين على الزواج وحديثى الزواج، على مهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات الزوجية وفقا لأحكام الشريعة.
وأكدت الدكتورة مايسة شوقى فى بيان رسمى، أنه يوجد 200 ألف حالة طلاق سنويا، وأنه أعلى سن فى حالات الطلاق بين المتزوجات من 25 ل 30 عاما، لذلك لابد من إصدار فتوى لسن الزواج، وتوضيح أضرار الزواج المبكر، مؤكدة على أن يكون الزواج للناضج فكريا وعقليا، وصحة الزوج والزوجة تؤهلهما للزواج حتى يصبحا أسرة مستقرة وسعيدة.
استعرضت نائب وزير الصحة والسكان للسكان خلال الاجتماع، المؤشرات السكانية التى توضح نقاط الضعف بالمحافظات، والتى تحتاج إلى التدخل السريع من خلال عدة نقاط، منها التوعية على أن يكون لأئمة وزارة الأوقاف دور فى توعية المواطنين بمفهوم أسرة صغيرة تساوى حياة أفضل، باعتبار أن وزارة الأوقاف شريك أساسى للمجلس القومى للسكان فى التوعية لأئمة، لهم القدرة على التأثير فى حياة المصريين، لذلك لابد أن يكون رجل الدين مدرب على الرسالة الإعلامية لإعلاء بمفهوم التوعية.
وناشدت نائب الوزير، الحضور لتوعية المواطنين بمراعاة سن الزواج القانونى، ومنع الزواج المبكر لإعلاء شعار "طفلة لا زوجة"، ولكي يعيش الفتيات طفولتهن كاملة، لذلك لابد من تطويع مفهوم الحديث الشريف "لا ضرر ولا ضرار"، باعتبار أن حياة البنت معرضة لمضاعفات خطيرة إذا تزوجت أقل من سن 18 عاما، بالإضافة إلى أن المواليد للسيدة التي تلد في السن بين 15 و 18 عاما هم عرضة للتشوهات الخلقية أكتر 6 أضعاف الولادات في السن الطبيعي وكذلك لولادة مبكرة أو طفل أقل من الوزن الطبيعي.
وتحدث الدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القوميى للسكان عن معدل الخصوبة الكلى للسيدات، والذى وصل إلى 3.5 طفل كل سيدة، أى أن كل 10 سيدات ينجبن 35 طفلا، وقال: "لابد أن نعمل على أن يكون الإنجاب بمعدل 2.1 طفل لكل سيدة بحلول عام 2020، لذلك لابد من قوة إقناع المواطنين لاتخاذ هذا القرار الطوعى للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وأن يكون بين الطفل الأول والثانى من 4 إلى 5 سنوات، ولابد أن يكون هذا فى إطار رسالة إعلامية، يلتزم بها الأئمة لما لهم من دور هام فى التأثير على العامة، مع تكثيف المتابعة الميدانية على خطب الجمعة، لشرح المفاهيم السكانية التى نريد أن نتبناها جميعا، وتكرار الرسالة حتى تترسخ فى أذهان المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة