قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية إن الارهاب بات ظاهرة عالمية تتطلب تعاونا بين الشرق والغرب للقضاء عليها.
وأضاف زكي في كلمته بندوة "معا ضد العنف" التى نظمتها الهيئة مساء اليوم بمدينة المنيا أن مواجهة الإرهاب لم تعد قضية محلية، فـ"أوروبا" عندما جاءتها موجة هجرة كبيرة فى أغسطس الماضي لم تستطع احتمالها وتبحث حاليا كيفية التعامل معها، خاصة إنها افرزت عنفا بات يمثل أكبر ظاهرة كونية حاليا.
وأشار إلى الدور الكبير لوسائل الإعلام في مواجهة العنف والتطرف مضيفا: هذه الندوة ستترجم الى عدة لغات وستنشر فى وسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه قال المطران بيتر فيشر رئيس هيئة دانميشن التابعة للكنيسة الإنجيلية بالدنمارك أن أسباب العنف والتطرف مشتركة بين كل المجتمعات مضيفا " نجد الآن أن العنف والإرهاب مرتبط بطريقة دائمة بأشخاص يشعرون بالتهميش ولا يجدون أنفسهم جزءا من مجتمعاتهم مما يدفعهم للجوء إلى العنف والتطرف للتعبير عن نفسهم.
وأضاف أن " المجتمع الدانماركي طوال عمره كان مجتمعا له ثقافة واحدة، وهو ما استمر أجيالا عديدة ، ولكن الآن اصبح هناك هجرة ولاجئين وأشخاص من ديانات مختلفة، وهناك حالة نشأت من عدم الاستقرار جعلت البعض يتهم الأشخاص المختلفين ثقافيا ودينيا بأنهم السبب في ذلك وبات البعض خائفا من الإسلام وينظرون له على أنه دين عنف وإرهاب عكس الحقيقة".
وتابع قائلا: "نتطلع إلى تعاونكم معنا فى مصر لان لديكم تجربة عمرها نحو ١٤٠٠ عام في التعايش بين المسلمين والمسيحيين ".
وأشار إلى أن البعض يرى ان الدين هو المشكلة بينما الدين هو الحل عبر الحوار بين أتباع الديانات المختلفة وخاصة المسلمين والمسيحيين، لأن الأديان هي الطريق لانفتاح المجتمعات ونبذ التهميش المؤدي للإرهاب، معتبرا أن الحوار يجب ان يبدأ من الاطفال في سن المدرسة .
وضرب المطران فيش مثالا بتجربة دانماركية عبر جمع ممثلين لرجال دين مسلمين ومسيحيين ويهود زاروا المدارس لتعريف الأطفال بالمشتركات بين الأديان وأن الحوار هو سبيل التعايش.
وختم كلمته قائلا: " من السهل الحديث عن الحوار، لكن من الصعب المباردة به لأن الأمر يحتاج شجاعة نتمنى أن نتحلى بها لمعالجة العنف والارهاب".
من جهته، اعتبر اللواء عصام البديوي محافظ المنيا في كلمته خلال الندوة أن هناك تجارب مصرية ناجحة في مواجهة الإرهاب مثل المراجعة الفكرية التي قام بها رجال الازهر الشريف في التسعينيات من القرن الماضي للمتطرفين في السجون والتي أتت ثمارها في ذلك الوقت ، وتجربة بيت العائلة المصري الحالية.
وتابع: للإرهاب أسبابًا متعددة منها غياب الولاء والانتماء والجهل والفقر، القضاء على الإرهاب يحتاج لتجفيف منابعه والقضاء على الدول التي توفر ملاذا آمنا للإرهابيين.
جانب من الحضور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة