سميرة بعد 3 سنوات سجنا: كسل جوزى أجبرنى أتاجر فى المخدرات وأولادى تركونى

الإثنين، 16 يناير 2017 01:14 ص
سميرة بعد 3 سنوات سجنا: كسل جوزى أجبرنى أتاجر فى المخدرات وأولادى تركونى سميرة تتحدث لمحرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن تدرى أن ظروف الحياة القاسية ستقودها للاتجار فى المخدرات، ولم تتوقع السيدة الخمسينية، أن 3 كيلو بانجو ستصنع منها تاجرة مخدرات، ليكون مصيرها السجن، وتفقد زوجها الذى طلقها بمجرد القبض عليها، وأولادها الذين انشغلوا بحياتهم عنها، خوفاً أن يطاردهم عار أمهم.

"سميرة.م" التى تربت فى منطقة السيدة زينب، وعاشت تفاصيل حياتها بين أهل المنطقة الطيبين، سردت لـ"اليوم السابع" قصة تحولها من سيدة طيبة تتردد على المساجد إلى تاجرة مخدرات.

قالت "سميرة" متوسطة القامة ذات الملامح السمراء، نشأت فى أسرة بسيطة بمنطقة السيدة زينب، لم نكن نفكر فى المستقبل مثل غيرنا، لا يشغلنا سوى أن يمر يومنا بسلام وأمان، وكنا نشعر بالرضا وسط أهل المنطقة الطيبين.

وتضيف "سميرة"، كبرت وتزوجت وبدأت حياة مختلفة بنفس المنطقة ومرت الأيام الأولى برداً وسلاماً، وأنجبت من زوجى ولدين "هانى" وبعده بأربع سنوات "سامح"، وبدأت أدخل فى ضغوط الحياة وزيادة الأعباء ومصاريف المنزل، مع وجود زوج مكتوف الأيدى.

تلتقط "سميرة" أنفاسها، وتعود بذاكرتها للوراء، وتكمل حديثها: كنت لزوجى السند، حاولت الوقوف بجواره لبناء المنزل وتربية الأولاد، لكنه كان متكاسلا يعتمد على زوجته، وسرعان ما وجدنا الديون تحاصرنا والفقر ينهش فى أجسادنا، حاولت النزول لسوق العمل، لكن عدم وجود مؤهل معى أو خبرة فى أى مجال حال دون التحاقى بسوق العمل.

وتقول "سميرة"، كنت قطعت على نفسى عهداً ألا أدخل "مليم" حرام على أولادى، لكن يبدو أن كثيرا من تفاصيل حياتنا يتغير بسبب الظروف المحيطة بنا، فقد عرضت على سيدة الاتجار معها فى المخدرات، فرفضت بشدة وقلت: "أعوذ بالله.. أعمل كدا إزاى"، وزادت السيدة فى الحاحها، وزاد رفضى لها، لكنه لم يستمر كثيراً أمام الحاجة والفقر.

وتابعت "سميرة"، دخلت لى السيدة من مدخل أن مهمتى توصيل "البضاعة" فقط، مقابل أجر كبير، وافقت أول مرة ولم تكن الأخيرة، فلم أستطيع الصمود أمام رائحة المال، حتى وجدت الشرطة فى إحدى المرات تضبطنى بـ3 كيلو بانجو، ودخلت السجن 3 سنوات.

تقول "سميرة"، بقدر خوفى من تجربة السجن، إلا أننى تعلمت الصبر والصمود، وكان قطاع السجون حريصا على تأهلينا لنصبح أشخاصا أسوياء فى المجتمع، ولم تتوقف دور الداخلية عند هذا الحد، وإنما بعد خروجى من السجن، كانوا يتابعونى من خلال ما يعرف باسم "الرعاية اللاحقة" عن طريق توزيع المساعدات المادية ما بين الحين والآخر، خاصة أننى أصبحت لا أستطيع التحرك بسهولة، وتركنى أولادى وطلقنى زوجى قبل أن يموت.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة