سر قوة المرأة فى ضعفها، مقولة تنطبق على النائبة عبير سليمان، أو كما أطلق عليها أهل بلدتها بالفيوم، عبير الخولى فحصلت على لقب زوجها الراحل كما شغلت مقعده بالبرلمان الحالى والذى يطلق عليه برلمان 2015 بعد رحيله، بدموع أذابت الحجر مهدت إليها الطريق إلى البرلمان فهزمت أباطرة الانتخابات، لتصبح علامة فارقة فيه بكونها النائبة رقم 90، وتوضح السطور القليلة القادمة قصتها كاملة بمناسبة مرور عام على انعقاد البرلمان المصرى لعام 2015.
عبير الخولى
وبعيون دامعة، قصت عبير لليوم السابع رحلة امتدت لسنوات طويلة من العمل البرلمانى خاضتها مع زوجها البرلمانى الراحل محمد الخولى، قائلة "اعتدت على أن أدعمه دائمًا، وعاصرنا معًا المعارك الانتخابية الطاحنة منذ أن كان والده الحاج مصطفى الخولى عضوًا فى مجلس النواب، إلى أن اختاره أهل الدائرة ليكمل مسيرة والده البرلمانية".
النائبة عبير الخولى بالبرلمان
ولكونى صيدلانية، صيدليتى مفتوحة أمام الجميع بقرية اللاهون مسقط رأس زوجى بمحافظة الفيوم، واعتدت على الاستماع لمشاكل أهل القرية لتوصيلها لزوجى وعرضها على البرلمان، فدون أن أدرى اكتسبت خبرة برلمانية لم أكن أعلم فى أحد الأيام أنى سأحتاج إليها، ولكن الظروف دفعتنى لاستغلالها بعد وفاة زوجى عقب حضوره إحدى جلسات مجلس النواب نتيجة لتعرضه لأزمة قلبية، فشعرت وقتها إننى أتحمل مسئولية كبيرة وضعها أهل القرية على عاتقى وخيرونى بين أن أخوض السباق الانتخابى على مقعد زوجى، وبين أن أدفع أحد أبنائى للترشح خلفًا لوالدهم، ووجدت أن قرار الظالم لأبنائى لكون أكبرهم لديه 25 عامًا ويعمل وكيل نيابة، أما الأصغر فهو ضابط وقرار الترشح لمجلس النواب يقضى بإنهاء حياتهم المهنية، فقررت أن أخوض السباق الانتخابى بناءً على رغبة أهل القرية.
النائب الراحل محمد الخولى
وحصلت على الدعم الكافِ من نواب المحافظة، مما أعاننى على الصمود أمام المعركة الانتخابية الطاحنة مع بعض أعضاء مجلس النواب السابقين، وكذلك المرشحين المدعومين من بعض الأحزاب، فكنت المرأة الوحيدة بين 8 مرشحين، وبتوفيق الله ودعم أبنائى والمحيطين بى تفوقت عليهم.
الاهالى حول عبير الخولى
وأبذل الآن ما بوسعى لتحقيق مطالب أهل دائرتى، ممن وضعوا أملًا كبيرًا على لتنفيذ الوعود التى وعدها زوجى لهم ولكن القدر لم يمهله لتحقيقها.