الموضة والحرب عالمان بعيدان جدًا عن بعضهما البعض، وبالنسبة لأولئك الذين تعيش بلادهم صراعًا كبيرًا وحالة حرب فإن آخر ما يشغل بالهم هو الموضة.
وربما يعتقد المتضررون من الحروب أيضًا أن هؤلاء المنخرطين فى عالم الموضة لا يلقون بالاً لهم، ولكن وفقًا لتقرير مؤسسة "business of fashion" المنشور على موقعها الإلكترونى ربما يكون هذا الاعتقاد خاطئًا بعض الشيء.
سلط التقرير الضوء على الدور الإنسانى الذى تقوم به علامات الأزياء الأكثر نجاحًا فى دعم القضايا الإنسانية منذ فترة طويلة، وبشكل خاص شراكة علامة "لوى فيتون" مع صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة "اليونيسيف".
وحسب التقرير، فإن علامة الأزياء العالمية الشهيرة قدمت فى العام الماضى 2.5 مليون دولار للمنظمة.
ولمواصلة دورها الإنساني، عقدت علامة الأزياء بالتعاون مع اليونيسيف ومؤسسة "بيزنيس أوف فاشون" حلقة مناقشة دعت إليها عدد كبير من المهتمين بالموضة لتستعرض التحديات التى تواجهها اليونيسف فى سوريا، وكيف تحتاج لدعم أكثر من أى وقت مضى بعد أن تصاعدت الحرب فى سوريا بشكل مأساوى.
وبعد زيارة أحد مسؤولى علامة الأزياء الشهيرة "لوى فيتون" إلى مخيمات اللاجئين فى ضوء شراكة العلامة مع اليونيسيف، أطلقت حملة لجمع الأموار لليونيسيف من أجل دعم اللاجئين، وذلك فى متاجرها الـ 46 حول العالم.
وبالإضافة إلى التبرع لليونيسيف أوصت "ليزا سزاركوسكى" نائب رئيس حالات الطوارئ الإنسانية فى يونيسف أمريكا فى حلقة النقاش باستخدام منصات الموضة للحفاظ على الوعى والاهتمام بالسوريين داخل البلاد أو بعيدًا عنها، وحثت على التواصل المباشر مع اللاجئين السوريين وإقامة علاقات صداقة معهم وتوظيفهم.
خط أزياء خاص من أجل اللاجئين
خط أزياء خاص للاجئين السوريين
طريقة أخرى لدعم اللاجئين السوريين ابتكرتها "أنجيلا لونا" طالبة تصميم الأزياء العشرينية فى أمريكا، وهى تصميم خط أزياء خاص من أجل اللاجئين يجمع بين الأناقة والمعاصرة ومساعدتهم على البقاء على قيد الحياة.
صممت أنجيلا الملابس من خامات مقاومة للماء ومعظم القطع فيها لها وظائف متعددة فجزء منها يمكن أن يتحول إلى خيام وأكياس نوم أو وسائل مساعدة على السباحة فى البحر.
وحسب صحيفة "هافجنتون بوست" الأمريكية، فإن مصممة المجموعة التى تم طرحها فى يوليو الماضي، تواصلت مع لجنة الإنقاذ الدولية حول كيفية توزيع هذه الأزياء بشكل مجانى على اللاجئين.