انتقد وزير الداخلية والجماعات المحلية فى الجزائر، نور الدين بدوى، الأحزاب السياسية المقاطعة للانتخابات التشريعية القادمة، فى إشارة واضحة إلى المرشح السابق للرئاسة على بن فليس، متسائلا عن المغزى من حصول الأحزاب على اعتمادات إذا لم تكن فاعلة فى الميدان وتحرم مناضليها من المشاركة فى التشريعيات؟ وقال: "نحن لا نمنح الاعتمادات من أجل المشاركة فى الرئاسيات فقط".
وهدد بدوى، خلال حضوره على لجنة المالية والميزانية بالبرلمان، بسن إجراءات صارمة سيتم تضمينها فى مشروع قانون الأحزاب حيث سيعاد النظر فى منح الاعتمادات مستقبلا، التى تصل إلى حد "اشتراط المشاركة فى الانتخابات لمنح الاعتمادات للأحزاب ومعاقبة التشكيلات التى لا تسهم فى تنشيط الحياة السياسية، وتدفع بالمواطنين إلى اليأس، وتساءل بهذا الخصوص: "لماذا تأخذ الأحزاب الاعتماد؟ هل من أجل المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فقط؟".
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية إنه يفهم من تصريح وزير الداخلية أن التعديلات التى سيتم إدخالها على مشروع قانون الأحزاب، ستعيد النظر فى ظاهرة تعويم المشهد السياسى بالأحزاب التى قارب عددها 60 حزبا، تم اعتماد أغلبها بعد إصلاحات 2011 لكنها غائبة ولا تسهم فى تحريك المشهد السياسى.
كما استنفر وزير الداخلية الأحزاب وطالبها بالمشاركة بقوة وأن تمنح مناضليها فرصة الفوز والحصول على مقاعد، موضحا أن الانتخابات القادمة ستكون محل أنظار الدول الكبرى المتابعة للشأن السياسى فى بلادنا.
وانتقد بدوى، حسب ما كشف عنه النائب الهانى بوشاش، لـ"الشروق" بشدة التشكيلات السياسية التى اختارت مقاطعة تشريعيات 2017، واعتبر أن أحزاب المناسبات تحاول العرقلة والتشويش على المحطات الانتخابية، وهدفها الوصول إلى الرئاسيات فقط.
وجدد وزير الداخلية حرصه على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار لمواصلة بناء الدولة، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش ظرفا أمنيا "استثنائيا" وتهديدات أمنية بسبب ما يجرى فى دول الجوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة